رأت رابطة اصدقاء كمال جنبلاط، في بيان، "انه في لبنان لا نزال في مستوى التمثيل الطائفي والتبعية الاقليمية عبر غوغائية الخطب والمبادرات احيانا كثيرة، ولذا فقد النظام تجرد الرؤيا او على الاقل موضوعيتها، وفقد حرية المبادرة، وفقد امكانية تفهم مشاكل الدولة الحديثة في واقعها وحقيقتها. واضحى المطلب الرئيسي للشباب والطلاب والعمال، ولكثرة متزايدة من اللبنانيين، مطلب تعديل النظام السياسي او تبديله، مع المحافظة على الحريات والحقوق الفكرية والسياسية وتدعيمها، لانها مصدر حيوية المجتمع وشرط كرامة الحياة".
وتساءل "ألم يأت الوقت للارتفاع بالحكم اللبناني الى مستوى الدولة العصرية المتقدمة والمتطورة في مفاهيم فكرها وفي تصرفها؟ ورفع الادارة اللبنانية واجهزتها المختلفة الى هذا المستوى؟ واحداث مشاركة واسعة في جميع المستويات لدولة الشباب والاستجابة لتطلعاتهم؟"
واضاف: "اننا نمر، كشعب وكدولة في مرحلة من اروع مراحل التحول في لبنان. فعلينا ان نؤمن لشعب لبنان والا نخاف من هذا الشعب ونسجن انفسنا واحزابنا في قوقعة التفكير المعتقدي الضيق، وان نتحرر جميعنا من بعض الوان النقاش البيزنطي الموروث منذ اقدم العصور، وان نوطد اسس الحرية السياسية وحرية تكوين الهيئات التمثيلية الشعبية. وان نحرر المنتخب اللبناني من سلطة المال والاعلام، ومن سلطة الاعلان التجاري والنفوذ الاجنبي، ونقضي على الفساد المستشري في البلد والذي هو وسيلة لتمييع الروح اللبنانية ولضرب اصالة الكفاح الشعبي اللبناني.
وختم البيان: "ان افكارنا اضحت معروفة. الكلمة الآن للدولة، ان هي ادركت القوى والنزعات الكبيرة التي تكمن في لبنان، في مستوى المثقفين، وفي مستوى الجماهير، وفي مستوى الشباب والطلاب وراء مطلب التعديل والتبديل. من هنا تبدأ الثورة - الثورة من فوق - قبل ان تندلع هذه الثورة من ركائزها الشعبية، اي من تحت" (وهذا ما حذر منه كمال جنبلاط سنة 1971 في مقال له في جريدة الانباء بتاريخ 20/3/1971 بعنوان "الطلاب والشباب وازمة النظام الديموقراطي البرلماني").