أكد عضو تكتل "لبنان القوي" النائب سيزار أبي خليل أن "استقالة رئيس الحكومة سعد الحريري لم تكن منسقة لا مع رئيس الجمهورية ميشال عون ولا مع "التيار الوطني الحر" وكانت خطوة أخذها من تلقاء نفسه"، مشيراً إلى "إننا كنا نتمى ان يكون هناك تنسيق لتحضير البديل وعدم دفع البلد إلى المجهول".
وفي حديث تلفزيوني، لفت أبي خليل إلى أن "رئيس الجمهورية ميشال عون أكد فتح الباب للتفكيربالنواقع الحكومي وهذا الامر لم يحصل من قبل الحريري و"التيار الوطني الحر" أيضا ترك الباب مفتوحا امام هذه الامور"، مشيراً إلى أنه "هذه ليست الطريقة التي يحضر فيها لبديل عن حكومة قائمة رغم أنه لم يكن يرى نفسه أنه قادر على الانجاز والعمل في هذه الحكومة".
وأوضح أن "ما حصل ان هناك مجموعة اصلاحات كنا نناضل من اجلها خلال الـ3 سنوات وكنت وزيرا في الحكومة السابقة على 25 شهر وكنا نعمل من أجل التحقيق أي من الاصلاحات وكنا نرى أنها اصلاحات ضروية ان الواقع والاقتصاد اللبنانيين لا يحملان تمديد وتأجيل وتسويف في تطبيقها ويوم الذي نزل فيه اللبنانيون إلى الشارع وكان هناك متظاهرين حقيقيين لديهم أمور يريدون انجازها نحملها في خطابنا وعلى اثر هذا التحرك حصلنا إلى رزمة اجراءات كنا ننتظرها من سنوات اخذناها في مدة لم نستطع أخذها بمدة أطول من قبل".
وأكد أن "خطوة الاستقالة لم تكن منسقة معنا والحديث كان حول عقد جلسة يوم الخميس لتنفيذ الورقة الاصلاحية"، مشيراً إلى ان "التيار الوطني الحر" لم يبادر لطرح تعديل الحكومة وترك الابواب مفتوحة"، موضحاً أن " استقالة الحريري لا تعزز الشراكة ولا التسوية ولا تأتي في الاتجاه الصحيح".
واضاف "التيار سيسمي رئيس الحكومة المقبل خلال الاستشارات مع رئيس الجمهورية ولم نتخذ أي موقف بشان الاسم ولكن سيكون لنا موقف واضح"، مؤكداً أن "المهم أن تكون الحكومة المقبلة قادرة على مكافحة الفساد والانتاج".