استقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري، في مقر الرئاسة الثانية في عين التينة، أمين عام حزب الطاشناق النائب هاغوب بقرادونيان حيث جرى عرض للأوضاع العامة.
وقال النائب بقرادونيان بعد اللقاء: "عشرة ايام ونحن نتابع ونشارك بغضب الشارع والناس وإنتفاضتهم، إنتفاضة كل المحرومين والطلاب كل الشعب اللبناني سواء في التظاهرات او من خلال متابعتهم لما يجري في منازلهم لا شك ان الوضع متأزم، وكنا دائما نقول ان البلد على شفير الهاوية واريد ان أذكر انني في اجتماع بعبدا قلت ان البلد في الهاوية اذا ما قمنا وبسرعة بإتخاذ التدابير الملائمة سنكون جميعا في "مزبلة" التاريخ".
واضاف: "اليوم كل الشعب اللبناني يتابع ويعاني، المطالب محقة من أصغر مطلب الى اكبر مطلب عام من مطلب الدولة المدنية الى الغاء الطائفية السياسية. لكن الخطر الأكبر اليوم بعيدا من نظرية المؤامرة الدولية والمناطقية والإقليمية، الخطر اليوم الإنهيار التام للدولة والإنهيار المالي والإقتصادي. أكيد حق التظاهر مقدس وايضا حق التنقل والتعليم مقدس، هناك حقوق للناس جميعا يطالب بها بدءا من رئيس الجمهورية الى آخر مواطن في البلد، رئيس الجمهورية هو المواطن الاول".
وتابع: "اننا في حزب الطاشناق كجزء أساسي من هذا الغضب والإعتصامات، وعانينا ونعاني من تراكمات منذ 30الى 40 عاما، نقول كفى يجب ان نعود الى المؤسسات الدستورية بدءا من المجلس النيابي حيث توجد القوانين التي لم تطبق الى الحكومة التي يجب ان تتجمع وتبدأ بالتحضير للمرحلة الجديدة الى فكرة البديل عنها سواء بالتعديل او الإستقالة والمجيء بحكومة قادرة على الخدمة اكثر في هذا الظرف الخطير احتراما لحقوق وواجبات كل المواطنين الى احترام المؤسسات الدستورية وحق المواطن بالعيش الكريم".
وقال: "أعتقد ان الغضب سوف يستمر، لكن بنفس الوقت المنطق يجب ان يعطي المسافة الكاملة كي نتمكن سويا عن طريق الحوار الذهاب نحو الحلول التي يطالب بها المواطنون. ادعو الجميع، الناس والمسؤولين وكافة القوى السياسية والحراك الشعبي، الى أن يتعظوا من الماضي لأن مصير الوطن على المحك، لا نخيف الناس لكن علينا ان نجد الحلول فكل المقاربات يجب ان تصب في بوتقة واحدة وهي انقاذ البلد".
تكتل لبنان القوي
كما استقبل الرئيس بري وفدا من نواب تكتل "لبنان القوي"، الذي ضم وزير الدفاع الياس بو صعب والنواب: امين سر التكتل ابراهيم كنعان، الآن عون، سليم عون، سيزار ابي خليل، جورج عطالله، اسعد درغام، سليم خوري، حكمت ديب، روجيه عازار، نقولا صحناوي وسيمون ابي رميا.
بعد اللقاء قال النائب كنعان: "التقينا دولة رئيس مجلس النواب نبيه بري كوفد من نواب "التيار الوطني الحر"، الهدف من الزيارة هو عرض للمواضيع الإستثنائية المطروحة من زاوية عمل المجلس النيابي، ونحن نعرف ان هناك تشريعات مهمة جدا ويحكى الكثير في هذه المرحلة عن مكافحة الفساد، لكن مكافحة الفساد والمحاسبة واسترداد الأموال المنهوبة بالإضافة الى رفع الحصانات كلها اقتراحات قوانين تقدمت بها كتلتنا وكتل اخرى، واعتقد ان الوقت قد حان. وقد وافقنا دولة الرئيس على ان نخطو خطوة جدية لإقرارها".
وتابع: "تم الإتفاق مع دولته الذي أبدى تجاوبا كبيرا وعرفنا منه انه سيبدأ خلال ايام بعد الجلسة النيابية المخصصة لإنتخاب اللجان ورؤسائها وهيئة المكتب لتجديد شرعيتها من اجل البدء بدراسة كافة اقتراحات القوانين، طبعا هناك موازنة وهذه مسؤوليتي لدعوة لجنة المال، لكن دولة الرئيس سيكون له قرار بتفعيل عمل الهيئة العامة تحديدا بمواضيع تتعلق بالقوانين التي طرحناها والطلب من اللجان النيابية المباشرة بدراستها وان لا يحصل اي تأخير، والإ سوف تحال فورا الى اللجان المشتركة، كما قال دولة الرئيس، من اجل الإسراع وليس التسرع بعملية اقرار هذه القوانين".
وختم كنعان: "الجلسة ان شاء الله ستكون بابا لإعادة إنتظام عمل المؤسسات وفقا للمطالب المحقة التي جميعا رفعنا شعارها وتبدأ ترجمتها كما قال فخامة رئيس الجمهورية من خلال المؤسسات الدستورية. اي عمل يجب أن يمر من خلال المؤسسات الدستورية حتى لا نضيع البوصلة".