أوباما وهو يرتدي قميص بولو ومعطفا خفيفا، متقدما إلى الأمام ويجلس على كرسي قابل للطي بعيدا عن المركز. ووزيرة الخارجية هيلاري كلينتون، الوجه الأكثر تعبيرا في المجموعة، تضع يدها على فمها بينما يجلس وزير الدفاع روبرت غيتس بجانبها، وقد تم وضع ذراعيه على بعضهما البعض بإحكام.
أما صورة ترامب، بوجود الرئيس في المنتصف وهو يبدو جادا، فرسمية أكثر وتلتقط اهتمام الرئيس بأن يقدم صورة القوة والسيطرة على منصبه. إنها تعكس أيضا الدائرة المقربة من المستشارين الذين يستقي منهم النصيحة.
إلى يمينه مستشار الأمن القومي روبرت اوبراين، ونائب الرئيس مايك بنس، ووزير الدفاع مارك إسبر. وإلى يساره الجنرال مارك ميلي، رئيس أركان القوات المشتركة، والجنرال ماركوس ايفانز، نائب رئيس البنتاغون للعمليات الخاصة ومكافحة الإرهاب.
مجموعة الكابلات الإلكترونية والحواسب والملفات القانونية التي تغطي سطح المائدة تتناقض بشكل صارخ مع رسمية اللحظة.
أما صورة أوباما الأقل رسمية في عام 2011 فتنقل إحساس الترقب فيما كان الفريق الرئاسي يتابع عملية الغارة التي قامت فيها القوات بقتل بن لادن في مجمع في أبوت أباد، باكستان. كانت الغرفة مزدحمة لدرجة أن الشعار الرئاسي على الحائط كان بالكاد مرئيا.
جلس إلى جوار أوباما الجنرال مارشال ويب الذي كان على اتصال بقائد القوات الأدميرال ويليام ماكريفن، والذي كان في أفغانستان يشرف على فريق العمليات السرية الخاصة الذي اقتحم المجمع.
في خلفية الحجرة، أمكن رؤية نائب وزير الخارجية أنتوني بلينكن وهو يختلس النظر حول كبير موظفي البيت الأبيض بيل دايلي الأطول منه للحصول على نظرة أفضل للمشهد الذي يعرض على شاشة فيديو.
بدت الغرفة المزدحمة وهي تعكس فريق أوباما الأكثر تعددية واختلافا من المستشارين واهتمامه بتلقي مجموعة واسعة من الآراء.
ترامب، خلال إعلانه مقتل البغدادي الأحد، لم يتوان عن مقارنته الخاصة بغارة بن لادن.