رأى العلامة السيد علي فضل الله في بيان حول ما يجري في العراق ان "ما يعيشه العراق من أحداث وتظاهرات أدت وتؤدي إلى سقوط الضحايا والشهداء، يصيبنا بأشد أنواع الألم والحزن، لا سيما أن هذه الطاقات والأرواح والدماء نحتاجها جميعا ًفي عملية بناء العراق الجديد بعد كل ما دفعه الشعب العراقي من أثمان كبيرة خلال العقود الماضية"، داعيا جميع القيادات الفاعلة من دينية وسياسية إلى "تحمل مسؤولياتها، وخصوصاً السلطات التي يفترض أن تكون مؤتمنة على سلامة الناس وحقهم في التظاهر والتعبير عن آرائهم في مواجهة الفساد والحرمان والجوع والإهمال، وهو ما بات يعرفه الجميع".
وأكد انه "نحن نريد للمتظاهرين الذين نعيش وجعهم وآلمهم وما يعانون حين يفتقدون أدنى متطلبات العيش الكريم أن يكونوا واعين والا يخضعوا لانفعالاتهم أو لردود الفعل، ولا يسمحوا للداخلين على خطهم ان يسيئوا إلى مطالبهم أو المس بوحدتهم من خلال الاعتداء على المنشآت والممتلكات العامة التي هي ملكهم".
وشدد على ان "العراق اليوم هو بأمس الحاجة لايفاء الدولة بتعهداتها في اسرع وقت استجابة إلى متطلبات الناس وصرخات وجعهم، وذلك في سياق تنفيذ برنامج إصلاحي إنقاذي يلتزم بمكافحة الفساد وملاحقة الفاسدين ومحاسبتهم وتحقيق العدالة الاجتماعية، وقطع الطريق على كل المندسين، ليعود للعراق قوته وسلمه ووحدته التي نحتاجها جميعا كعرب ومسلمين".