الكاتب:"مصباح الساكت"
لن أبدأ بالمقدمات فلا مكان لها اليوم، بل سأتوجه مباشرة إلى سعد رفيق الحريري الذي غصت ساحة الشهداء دعما له، وو ليس الرئيس سعد الحريري الذي غصت ساحتي الشهداء و رياض الصلح بالمطالبين برحيله.
سعد رفيق الحريري الذي ملأ لأجله الطرابلسيون ساحة النور غضبًا، وليس الرئيس سعد الحريري الذي امتلأت ساحة النور طلبًا لرحيله.
سعد رفيق الحريري الذي وقف مع قوى الرابع عشر من اذار مدافعا عن رئاسة الحكومة، رافضا إملاءات و ضغوطات قوى الثامن من اذار وليس الرئيس سعد الحريري المدعوم من قوى الثامن من اذار مجابهًا شعب 14 اذار.
سعد رفيق الحريري الذي دخل رغمًا عن أنوف الجميع رئيسا لحكومة لبنان عام 2009، وليس الرئيس سعد الحريري الذي انتظر تفاهما يعيده الى السرايا عام .2017
سعد رفيق الحريري الذي رفض برغم اجتياح بيروت في السابع من أيار تسليم البلد لقوى الثامن من اذار وليس الرئيس سعد الحريري الذي سلمهم البلد طوعا.
سعد رفيق الحريري الذي رفض في عز الأزمات أن يشكل غطاءً لأح، وليس الرئيس سعد الحريري الذي يغطيهم الأن.
أتوجه الى سعد رفيق الحريري الشاب الذي نعرفه و يعرفنا، وليس الى الرئيس سعد الحريري الغريب عنا.
أتوجه الى سعد رفيق الحريري الشاب الذي يحمل طموحاتنا وأمالنا، ليس الرئيس سعد الحريري الذي دمرت حكومته طموحتنا و أمالنا.
أتوجه الى ابن الشهيد ةأقول له لست أنت من تنتظر قرارًا من أحد، لست أنت من تنتظر تغطيةً من أحد، لست انت من تتمسك بكرسي رغم صرخات مئات الألاف من الناس، لست انت من تقبل أن تكون تغطية لأحد.
يا ابن الشهيد، استقل، ارمِ الاستقالة بوجههم واقلب الطاولة على من هددك بقلبها عليك. دعهم ليتحملوا تبعات ما اقترفت أيديهمولا تتحمل أخطاء غيرك.
يا ابن رفيق الحريري استمع الى صوت رفيق الحريري وصوت الشعب واستقل.