وجه حزب "الكتلة الوطنية اللبنانية" إلى الامين العام ل"حزب الله" السيد حسن نصر الله، رسالة، جاء فيها:
"إن شيعة لبنان جاهدوا على مدى قرون في سبيل الحرية ضد كل الطغاة جنبا إلى جنب مع الآخرين من أجل الاستقلال وإقامة دولة لبنان والوطن اللبناني الجامع.
وإن شيعة لبنان وفي أوج الصراع الطبقي في سبعينيات القرن الماضي جاهدوا مع أبناء وطنهم لإيصال مطالب الطبقة العاملة والفقراء.
وإن شيعة لبنان قاوموا الاحتلال الإسرائيلي وأجبروه على الانسحاب، عندما تفككت الدولة اللبنانية وغيب دور الجيش.
وإن شيعة لبنان استردوا كرامتهم مع تجذر روح المقاومة عندهم والانتفاضة. وهم بهذه الروحية استهدفوا في الأمس الاحتلال، ولكنهم اليوم يستهدفون مع باقي اللبنانيين طبقة سياسية فرزتهم على أساس طائفي ومذهبي واستعبدتهم بالزبائنية وأذلتهم بالفقر وبالتوسل إلى الزعماء.
وإن هذا الفرز الطائفي المذهبي أنهته اليوم الإنتفاضة وإلى غير رجعة، وهذه الظاهرة ليست ظرفية إنما بدلت الواقع النفسي والاجتماعي في العمق، وهو إدراك نضج وترسَّخ على مدى ثلاثة عقود ولا يمكن التغاضي عنه.
فمن مكانتك لا تعطي أي فرصة لهذه الطبقة كي تتشبث بسلطتها لقهر المواطنين، كل المواطنين الأحرار.
فالإمام الحسين يقول لنا: "كونوا أحرارا في دنياكم فلقد ولدتكم أمهاتكم أحرارا"، وسيبقى المواطنون اللبنانيون أحرارا مهما كان الجهد كبيرا والتضحية جسمية".