حسن خليل يخاطبكم ليتزعّمكم، فلا تتركوا هذه الفرصة تفوتكم، استدركوا أموركم ونصّبوني زعيماً للثّورة قبل فوات الأوان.
يظهر حسن خليل(ناشر جريدة الأخبار سابقاً) من وقتٍ لآخر لاهثاً وراء موقعٍ مُتقدّمٍ له في المعترك السياسي اللبناني، ومهّد لذلك بتقديم نفسه كخبيرٍ إقتصادي، وراح يُبشّر ويُنظّر لقرب الانهيار المالي والاقتصادي والاجتماعي في البلد، فيما لو لم يتنبّه المسؤولون للأخذ بنصائحه وسماع أقواله وإرشاداته، ثمّ ما لبث أن ارتقى في أدائه السياسي ليتزعّم تيار سياسي أسماهُ تيار "استعادة الدولة"، استعادتها ممّن؟ الله أعلم، وتسليمها لمن؟ ربما لتيار المقاومة والممانعة الذي نافحت عنه طويلاً جريدة الاخبار ونطقت بإسمه وطعنت بوطنية وعروبة كل من جاهر بانتقادٍ من هنا أو هناك لهذا التيار، ذلك أنّ حسن خليل يهاجم جميع أفراد الطبقة السياسية بلا هوادة، باستثناء تيار المقاومة، والذي يعتبرهُ كثيرون أحد أبرز المسؤولين عن الأزمات اللبنانية المُستحكِمة، في حين يرفع خليل الصوت في وجه الطبقة السياسية مُشهّراً بفسادها وتخلُّفها وصولاً إلى ضرورة استبدالها، ربما استبدالها بأمثاله وأمثال السادة المتربّعين في تياره، وفي طليعتهم الدكتور حبيب فياض والسيدة نعمت بدرالدين والقائمة تطول.
مناسبة هذا القول اليوم أنّ السيد خليل ظهر اليوم بثياب الواعظين، ليُبدي إعجابه بالحراك أو الانتفاضة الشعبية، إنّما يأخذ عليها أنّها يتيمة الأبوين، وما زالت بلا راعٍ، أمّا أركان السلطة فقد نزع يديه منهم، رغم لقاءاته مع معظمهم، ولم يبق أمام خليل سوى هذه الجماهير المنتفضة، ومأخذ خليل الكبير عليها أنّها لم تستدْعِه حتى الآن للّنُطق باسمها والتفكير عنها، والتفاوض مع خصومها ومُناوئيها، توصُّلاً إلى حلول وسطية مقبولة، وخلاف ذلك هي ذاهبة برجليها للانتحار في عرف حسن خليل.
أخيراً: حسن خليل يخاطبكم ليتزعّمكم، فلا تتركوا هذه الفرصة تفوتكم، استدركوا أموركم ونصّبوني زعيماً للثّورة قبل فوات الأوان.