بلباس تقليدي ومراسم استثنائية، نصبت اليابان إمبراطورها الجديد ناروهيتو، في واحدة من أقدم التقاليد التاريخية في العالم، ولكن ما لا يعرفه الكثيرون، هو الدور الذي يمارسه امبراطور اليابان في البلاد.
وأصبح ناروهيتو بعد اعتلاءه "عرش الأقحوان" رسميا في الأول من مايو، الإمبراطور الـ126 لليابان، غداة تخلي والده أكيهيتو عن العرش في أول خطوة من نوعها يقدم عليها إمبراطور ياباني منذ 200 عام.
من هو ناروهيتو؟
ناروهيتو (59 عاما) هو حفيد الإمبراطور هيروهيتو، الذي خاضت القوات اليابانية الحرب العالمية الثانية في عهده، فيما يعد أول إمبراطور ياباني يولد بعد أن وضعت الحرب أوزارها.
وبالنظر إلى ناروهيتو وزوجته ماساكو، وهي دبلوماسية سابقة عمرها 55 عاما، تملك خبرة طويلة في الدراسة والعيش في الخارج، فإن الآمال كبيرة في أنهما قد يكونان أكثر انفتاحا على العالم وأقرب إلى حياة كثير من اليابانيين.
وتخرج الإمبراطور الجديد عام 1982 بتخصص في التاريخ من جامعة غاكوشوين في طوكيو، وهي الجامعة التي تفضلها العائلة الإمبراطورية اليابانية، قبل أن يدرس لمدة عامين في جامعة أكسفورد في بريطانيا.
وتزوج ناروهيتو من الدبلوماسية السابقة ماساكو عام 1993، ولديهم ابنة وحيدة وهي الأميرة إيكو، التي تبلغ من العمر 17 عاما، والتي لا تستطيع تولي العرش، لأن قانون الإمبراطورية في اليابان لا يسمح للإناث باعتلاء العرش.