كتب النائب أنور الخليل على صفحته الشخصية على "فيسبوك": "الورقة الاقتصادية المسرب منها الى الإعلام لا تلاقي طموحات انتفاضة الشعب. تأتي الورقة الإصلاحية المقترحة من دولة رئيس مجلس الوزراء كمعالجة محدودة جدا لأسباب انتفاضة لبنان، وكأنها لم تتفهم أسباب غضب الشارع الذي تحول الى امواج زاخرة من الشعب ليعبر عن سخطه وعدم قبوله بطريقة ومنهجية الحكم في إدارته للسلطة في لبنان. لذلك، وما سيلي إنما يعبر عن رأيي الشخصي وليس بالضرورة رأي كتلة التنمية والتحرير التي أنتمي إليها".
أضاف: "أقول: لقد بات على السلطة اليوم أن تفكر بجدية عميقة وبحس وطني مرهف أن عليها إعادة تكوين السلطة بكامل مؤسساتها الدستورية من خلال إجراء إنتخابات مبكرة نيابية جديدة على قاعدة نظام انتخابي جديد يبعد بنا عن النتائج الكارثية التي أدى إليها القانون الحالي فأوصلت تمثيل لبنان السياسي والإقتصادي والمالي وجميع الأصعدة الأخرى تمثيلا مرتهنا ومزورا، وجعل من فريق سياسي فريقا استبدت رئاسته بالتحكم بمرافق الدولة وأوصله الى حدود جنون العظمة. وهذا المنظر لا يستقيم في وطن تعددي أساسه العيش المشترك الذي يعدل مابين مكوناته ويبقي على التوازنات العادلة التي تمت من خلال اتفاق الطائف".
وتابع: "غضب الشارع لا تسكته ورقتكم يا دولة الرئيس ولا تصرفات الطبقة الحاكمة التي ما زالت عمياء عن أسباب هذا التحرك الشامل، حيث لا 8 ولا 14 ولا اصطفاف مذهبيا، بل أوجاع كثيرة وهموم كبيرة تقض مضاجع أهلنا شبابا وشابات في هذا الوطن".
وختم: "أرجو ان تذهب اليوم يا دولة الرئيس قبل نفاذ الوقت الذي حددت الى طرح مشروع متكامل يحاكي طموحات شعبك الأبي، ويسجل لك مكانا متألقا في تاريخ لبنان الجديد الذي بدأ يبزغ فجره الواعد من ساحات لبنان المكتظة بالمتظاهرين".