كشف رئيس "المجلس الوطني السوري" الأسبق وعضو "الإئتلاف الوطني السوري" عبد الباسط سيدا أن هناك معطيات جديدة في ملف المطرانين المخطوفين يوحنا ابراهيم وبولس اليازجي، مشددا في الوقت عينه على التزام التكتم عنها لسلامة المباحثات واستمراريتها.
وفي حديث لـ"النشرة"، أكّد سيدا متابعة الملف بتفاصيله دقيقة بدقيقة، معربا عن أمله في أن تسفر الجهود المبذولة لاطلاق سراحهما قريبا، لافتا إلى أنّ تحديد مهلة زمنية معيّنة لذلك أمر صعب، "ولكننا لا نألو جهدا ليكون الافراج عنهما قريبا جدا".
لتحويل تهديدات المجتمع الدولي إلى وقائع ملموسة
من جهة ثانية، تطرق المعارض السوري البارز إلى الميدانيات السورية، فردّ على اتهامات النظام السوري للمعارضة باستخدام السلاح الكيماوي مؤخرا في برزة في دمشق، لافتا إلى أنّ الكيماوي سلاح لا تملكه المعارضة والكل يعلم ذلك، مشدّدا على أنّ "النظام هو من استخدم ويستخدم هذا السلاح وقد تأكد المجتمع الدولي من ذلك مؤخرا"، داعيا لترقب ردة فعله خصوصا أنّ الولايات المتحدة الأميركية أعلنت أكثر من مرة أنّ استخدام السلاح الكيماوي خط أحمر.
وإذ اعتبر سيدا أنّ "النظام تخطى كل الخطوط الحمر منذ فترة بعيدة"، دعا لتحوّل "تهديدات المجتمع الدولي إلى وقائع ملموسة" بعد استخدامه للكيماوي ووجود إثباتات وقرائن تؤكد ذلك.
واشار سيدا الى نوع من التحرك الدولي اللافت مؤخرا في هذا السياق، مشددا في الوقت عينه على أنّه لا يرقى للمستوى المطلوب باعتبار انّه من الواجب التحرك وبشكل طارئ وسريع.
"حزب الله" أبى إلا أن يتحول جزءا من اللعبة الايرانية
وتوجّه سيدا إلى الحزب بالسؤال: "من الذي هاجم أيّ قرية شيعية في السابق ليحميها الحزب اليوم؟ ومن هذا الذي تعرض لمقام السيدة زينب ليتحدث الحزب عن وجوب حمايته؟"
واستهجن سيدا انصياع الحزب للعبة الايديولوجية التي تعتمدها ايران والتي تربط السياسة بالمذهبية مع العلم انّه يتوجب الفصل بينهما، متحدثا عن وضعية غير طبيعية تربط حاليا "حزب الله" بالشعب السوري نتيجة ممارساته الأخيرة. وقال: "لا نزال نخاطب العقلاء بحزب الله كي لا يربطوا مصير الحزب بمصير نظام زائل لا محال.." وأضاف: "فليستدركوا الأمر قبل فوات الأوان".