وقالت الوكالة الوطنية للإعلام في لبنان، إن احتفالات عمت بين المتظاهرين بمنطقة جبل لبنان قرب بيروت على خلفية إعلان استقالة وزراء حزب "القوات" من الحكومة.
وأفادت "الوكالة اللبنانية"، في وقت متأخر من مساء السبت، "ان المتظاهرين في منطقة جل الديب(ذات غالبية مسيحية واقعة بجبل لبنان احدى ضواحي بيروت)، يحتفلون بعدما أعلن رئيس حزب "القوات اللبنانية" استقالة وزرائه".
وأشارت الوكالة الى أن المتظاهرين "أكدوا البقاء في ساحة جل الديب حتى ساعات الصباح الأولى، والاستمرار في التظاهر حتى تحقيق مطالبهم. ودعوا أهالي المنطقة للانضمام اليهم في تظاهرات الأحد".
وأثنى جعجع على الحراك الذي تشهده البلاد، قائلا إن الناس الموجودة في الشارع تمثل كافة شرائح المجتمع.
وطالب بتشكيل حكومة جديدة بعيدة كل البعد عن الحكومة الحالية، على حد قوله.
يشار إلى أن حزب القوات اللبنانية يشارك في الحكومة بـ 4 وزراء، فضلا عن 15 نائبا في البرلمان.
والجمعة، وجه جعجع دعوة إلى رئيس الحكومة سعد الحريري لاستقالة حكومته، نظرا "لفشلها الذريع في وقف تدهور الأوضاع الاقتصادية والمعيشية في البلاد مما أوصلنا الى الحالة التي نحن فيها".
وفي وقت سابق السبت، أعلن رئيس الحكومة سعد الحريري، عقده اجتماعات داخلية ولقاءات متواصلة في منزله في بيروت، من أجل الوصول إلى ما يخدم الشعب اللبناني.
وكان الحريري طلب من المتظاهرين، منحه "مهلة 72 ساعة لتقديم حل يرضي الشارع والمجتمع الدولي".
فيما قال الأمين العام لـ"حزب الله"، حسن نصر الله، في أول تعليق له على الاحتجاجات إن "بعض القيادات السياسية تتخلى عن المسؤولية وتلقي بالتبعات على الآخرين، داعيا إلى التمسك بالحكومة، وعدم تغييرها.
ويشهد لبنان منذ مساء الخميس، تظاهرات غاضبة في عدة نقاط ببيروت ومدن عدة، عقب إعلان الحكومة تضمين ضرائب جديدة في موازنة العام القادم، تطال قطاع الاتصالات المجانية عبر الهاتف الخلوي، وغيره، بهدف توفير إيرادات جديدة لخزينة الدولة.
يذكر أن الاقتصاد اللبناني يواجه تحديات اقتصادية، تتمثل في ارتباك سوق الصرف المحلية، وتذبذب وفرة الدولار، وارتفاع سعر الصرف في السوق السوداء فوق 1650 ليرة / دولار، مقابل 1507 رسميا.