وجه المدير العام للدفاع المدني العميد ريمون خطار رسالة، في اختتام عمليات الإطفاء لحرائق الأحراج، مشيرا الى أنه"بعد انحسار موجة الحرائق التي طالت مساحات شاسعة من ثروة لبنان الحرجية على كافة الأراضي اللبنانية والتهمت الأخضر واليابس وبتقييم لهذا المشهد القاتم والذي عكس صورة مشعة لوجه لبنان الحقيقي من خلال بطولات عناصر الدفاع المدني من موظفين ومتطوعين ومشاركة الأجهزة المعنية بالتدخل في حالات الكوارث الكبرى وهذا الشعور بالنخوة والمواطنة الذي دفع المئات من الشبان والفتيات للتوافد إلى مقر المديرية العامة للدفاع المدني ومراكز الدفاع المدني لتقديم المساعدة من أي نوع كانت. وكان بنتيجتها استشهاد المواطن سليم ابو مجاهد من بلدة بتاتر".
وشكر وزيرة الداخلية والبلديات ريا الحسن "التي لم تفارقنا منذ بداية الحريق وإلى هيئة ادارة الكوارث وكافة الأجهزة من الجيش اللبناني وطواقم الطائرات والطوافات الاجنبية وفوج اطفاء بيروت وفوج اطفاء صيدا وفوج اطفاء الضاحية والصليب الاحمر والهيئة الصحية وكافة السلطات المحلية وكل من ساهم في إنجاز هذه المهمة"، مثنيا على "اداء عناصر الدفاع المدني إزاء ما بذلوه من جهود جبارة على مدى 48 ساعة متواصلة لإخماد الحرائق التي نشبت في عدة مناطق في آن واحد، فلم يتوان العناصر عن التضحية بكل ما لديهم في سبيل إطفاء النيران رغم عدم توفر التجهيزات المطلوبة والظروف المناخية السيئة للغاية حيث أدت الرياح الخمسينية إلى اتساع رقعة الحريق".
كما توجه خطار بالشكر "لأصحاب الأيادي البيضاء الذين ما زالوا يقدمون الدعم لعناصر الدفاع المدني كل وفق اختصاصه من مساعدات غذائية وما شابه. لقد اجتزنا هذه الأزمة التي أسفرت عن كارثة بيئية محزنة جدا إلا أنها أظهرت ما لدينا من طاقات شابة تستحق كل دعم وإطراء".