أكد رئيس الجمهورية العماد ميشال عون "أن لبنان هو جوهرة الشرق، وينعم بالاستقرار والامان، ومن يزوره لا يشعر انه في جزء من منطقة محروقة، تعيش عدة حروب وانقسامات.
موقف الرئيس عون جاء في خلال استقباله ظهر اليوم في قصر بعبدا وفدا من المجلس الرعوي للكنيسة المارونية الكاثوليكية سانت بول في ولاية مينيسوتا الاميركية، مع وفد من ابناء الرعية من الاميركيين والمتحدرين من اصل لبناني، شكر الرئيس عون على الرسالة التي وجهها الى المحتفلين في الذكرى المئوية لتأسيس كنيسة القديس بولس المارونية التي اقيمت في تشرين الاول 2018.
في مستهل اللقاء ألقى الاب ايمانويل نخلة كلمة باسم الوفد وباسم رعية العائلة المقدسة المارونية التابعة لأبرشية سيدة لبنان في ولاية لوس انجلوس الاميركية جدد فيها شكره للرئيس عون على الاستقبال الحار الذي خصصه للوفد "على رغم جدولكم الحافل وذلك في سياق جهودكم المستمرة من اجل توطيد وتعزيز الروابط بين لبنان والجاليات اللبنانية حول العالم."
اضاف:" إن هذا الوفد سيحمل معه رسالة مهمة جدا يعود بها الى الولايات المتحدة وهي رسالة سلام وانفتاح من ارض التنوع الثقافي والديني، ارض التناغم والكرامة. كما سيحمل رسالتكم الى عائلاته ومجتمعه، وليزودكم الله بالصحة والقوة من اجل قيادة البلد الوحيد في الشرق الاوسط الذي يلعب فيه المسيحيون دورا في الحياة السياسية، الى شواطئ الامان والازدهار والسلام".
ثم تحدثت رئيسة جمعية النساء التابعة للرعية، فنقلت الى الرئيس عون امنية من الاميركيين المتحدرين من اصل لبناني تتمثل في امكانية حصولهم على تمثيل في البرلمان اللبناني.
الرئيس عون
بدوره، رحب رئيس الجمهورية بالوفد معربا عن سعادته باستقباله وقال:" لو بقي اجدادي في الولايات المتحدة عندما هاجروا اليها لكنت انا اليوم مثلكم".
اضاف:" لقد اصبح لبنان اليوم وطنا حديثا، وهو جوهرة الشرق. وانتم تعلمون جيدا ان المنطقة عاشت ولا تزال الكثير من الحروب، ولبنان محاط من جهة بإسرائيل ومن جهة ثانية بسوريا، وعلى الرغم من ذلك لقد لمستم الامان والاطمئنان خلال جولاتكم في كافة المناطق اللبنانية، وهذا بسبب الحكم الهادئ الذي فرضناه منذ انتخابي رئيسا للجمهورية. لقد كان لبنان مخترقا من قبل الارهابيين، الذين اندحروا منه بعدما انتصر الجيش عليهم، واصبح ينعم اليوم باستقرار ويستقبل الزائرين والسواح الذين لا يشعرون انهم في جزء من هذه المنطقة المحروقة".
اضاف:" نأمل أن تعودوا مرة ثانية لزيارة وطنكم الام وعليكم تشجيع عائلاتكم في اميركا لزيارة ارض جذورهم، لأن الانسان بلا جذور لا يملك هوية. وقد وضعنا مشروع قانون يسمح لكم بأن تسترجعوا من خلاله هويتكم اللبنانية، وستتمكنون في الانتخابات النيابية المقبلة من انتخاب ممثل عنكم، ما يرسخ الروابط بين لبنان المنتشر في العالم ووطنكم الام".