أكّد عضو كتلة "التنمية والتحرير" النائب علي بزي، أنّ "أرض لبنان لن تكون للضعفاء والجبناء والخونة والعملاء، وأنّها لن تكون إلّا للمجاهدين والمناضلين والمقاومين الّذين أقسموا أنّ هذه الأرض هي أرضي والتراب ترابي والدم دمي في سبيل الحرية والاستقلال"، مجدّدًا الوعد "أنّنا أصحاب حقّ وأصحاب قضية، ولن يسقط هذا البلد لا في أيدي المحتلين ولا في أيدي العملاء، فهذه الصفحة من تاريخ لبنان السياسي القديم مزّقها الشهيد رائف نور الدين وسائر الشهداء بأزكى الشهادات والتضحية والفداء والعزة وحمل الأمانة والسيادة الوطنية الحقيقية".
وأكّد خلال حفل إزاحة الستارة عن النصب التذكاري لرائف نور الدين في بلدة برج قلاويه، "الإنحياز إلى هذه المدرسة الرسالة الّتي حقّقت على مستوى الوطن صناعة الإنجازات والانتصارات والتحرير". ولفت إلى أنّ "في الوقت الّذي يعيش وطننا في فترة من التحديات والضغوطات، نحن مؤتمنون بالإنحياز المطلق إلى جانب هؤلاء الناس وهذا البلد، وأن نبقى إلى جانبهم ليعيشوا حياة حرّة وكريمة". وأعرب عن استنكاره "حالة الإذلال الّتي يعانيها المواطن في لبنان، سواء على مستوى المحروقات او الطحين وغيرها لنوجّه العناية إلى الدولة اللبنانية بمستوياتها كافّة".
وتساءل بزي: "لماذا لا تتمّ المبادلات الإقتصاديّة من دولة إلى دولة وليس عبر حيتان المال والسماسرة ولمصلحة من إذلال هذا المواطن وعدم تنفيذ القوانين الّتي تمّ الإتفاق عليها، خصوصًا البنود 22 في قصر بعبدا؟"، مبيّنًا أنّ "هذا الأمر برَسم كلّ المعنيّين، كما التمادي والمماطلة في حسم ملف الكهرباء الّذي يستنزف من الخزينة اللبنانية سنويًّا ما لا يقلّ عن 2 مليار دولار".
وشدّد على "أنّنا نعوّل على حكمة كلّ المستويات السياسيّة ووعيها وبصيرتها لترتقي بأدائها وسلوكها إلى مستوى خطورة هذه اللحظة السياسية الحرجة الّتي نعيشها، فنحن ندرك حجم الحصار الخارجي الّذي يمارس على لبنان وحتّى المغتربين، ولكن لا نستطيع فهم حصار البعض على البعض الآخر في الداخل لعدم تفعيل الحركة الإقتصاديّة والإستقرار الاجتماعي في هذا البلد". وعبّر عن أمله في "تغيير حالنا إلى حال أفضل لما فيه مصلحة القيم الّتي استشهد من أجلها الشهداء".