اعتبر رئيس حزب القوّات اللبنانيّة سمير جعجع أن "بعض المسؤولين الكبار في الدولة ينكرون وجود أزمة مستفحلة كالتي نعيشها ويصرّون على اعتبارها مجرّد إشاعات من ضمن مؤامرة دوليّة كونيّة على لبنان، ولا يعترفون أن إدارتهم للدولة هي التي أوصلت الأوضاع إلى ما هي عليه اليوم"، مشيرا الى ان "ما علينا القيام به من أجل إنقاذ الوضع على المدى القصير هو رفع الصوت والإستمرار، وبكل جرأة، بتسمية الأشياء بأسمائها وقول الحقيقة مهما كانت صعبة ومطالبة المسؤولين بغض النظر عما إذا كنّا نثق بهم أم لا بسلوك الطريق الصحيح".
وفي كلمة له خلال العشاء الذي اقيم على شرفه في تورنتو بكندا سأل جعجع:"كيف لا تريدونا أن نصل إلى ما وصلنا إليه والجميع يرى كيف يتم تشكيل الحكومات التي إسمها بالظاهر جميل جداً وهو الوحدة الوطنيّة إلا أنها عملياً هي لا تعدو كونها حكومات من كل وادي عصا وهي في نهاية المطاف غير فاعلة وغير منتجة بالوقت الذي الحكومة هي الجسم التنفيذي في البلاد ومن المفترض أن تتخذ يومياً مئات القرارات وتنفّذها ولكن عندما الحكومات تأخذ في كل مئة يوم وفي بعض الأحيان مئة أسبوع أو مئة شهر قرار واحد ولا تقوم بتنفيذه"، مضيفا:"كيف تريدون ألا تصل الأوضاع إلى ما وصلت إليه والأكثريّة الوزاريّة لا تقبل اعتماد آليّة للتعيينات وأمامنا اليوم في هذا الإطار مثل صارخ نأمل ألا يتحقق إلا أن الظاهر أنه يتم التحضير له وسيحصل نهار الإثنين المقبل، فعندما كان رفيقنا الوزير ملحم الرياشي وزيراً للإعلام، وأنا من هنا أوجّه له تحيّة كبيرة، عمد انطلاقاً من قناعاتنا في حزب القوّات اللبنانيّة من أجل ملء الفراغ في منصب رئيس مجلس إدارة تلفزيون لبنان لإعتماد آليّة واضحة وقد أعلن عن المنصب الشاغر في حين أن التعيينات التي تتم في الدولة بمعظمها من دون الإعلان عنها ولا يعلم بها سوى أفرقاء الأكثريّة الوزاريّة الذين يجتمعون مع بعضهم البعض لإقتسامها، بالعودة إلى آليّة الوزير الرياشي فالسيّدة داليا داغر وهي صديقة أحد أصدقائنا وتجمعنا بها معرفة، تقدّمت مع الـ145 مرشح الآخرين للفحوص الخطيّة سابقاً وقد نجح من المرشحين 18 مرشحاً فقط حيث خضعوا لإمتحان شفهي أشرفت عليه لجنة من رئيسة مجلس الخدمة المدنيّة، وزيرة شؤون التنمية الإداريّة ووزير الإعلام وخلصت اللجنة إلى 3 أسماء تم إرسالها إلى مجلس الوزراء حيث تم توقيف التعيين والسيّدة داليا داغر لم تكن من ضمن الأسماء الموصى بها".
ولفت جعجع الى انهم "نيّموا القضيّة حتى اليومين السابقين حيث بدأ يظهر في الإعلام ان السيدة داليا داغر مطروحة من جديدة لمنصب رئيس مجلس إدارة تلفزيون لبنان، كيف تريدون أن يكون هناك ثقة بحكومة مماثلة وكيف تريدون أن يكون هناك ثقة بدولة مماثلة؟ وكيف تريدون من المواطن اللبناني أن يساعد نفسه والدولة؟ وكيف تطلبون من الأفرقاء الخارجيين مساعدة دولة مماثلة؟ كيف لا تريدون منا أن نصل إلى ما وصلنا إليه اليوم في حين أن أبسط ما يجب على الدولة القيام به ترفضه وهو إيجاد آليّة بسيطة كناية فقط عن إعلان عن الشغور ليتقدّم الناس والإنتقاء من ضمنهم؟".