تهديدات
وفي وقت سابق الجمعة، أعلن وزير الخزانة الأميركي ستيفن منوتشين أن الرئيس دونالد ترامب سيوقع مرسوما يخول الوزارة فرض عقوبات على تركيا، لكن دون تطبيقها حاليا. وأضاف أن العقوبات ستكون قوية جدا وباستطاعتها شل الاقتصاد التركي.
ولفت الوزير إلى أن الرئيس يشعر بالقلق من عملية "نبع السلام" وأنه يرغب القول بوضوح إنه يتحتم على تركيا عدم السماح بفرار أي مقاتل من تنظيم الدولة الإسلامية، في إشارة إلى مسلحي التنظيم المسجونين بمنطقة العملية.
وتقدم نواب أميركيون -وعلى رأسهم رئيس لجنة الشؤون الخارجية إليوت إنجل- بمشروع قرار أمس لمعارضة قرار ترامب إفساح الطريق أمام تركيا في سوريا، والاعتراف بدور القوات الكردية في قتال تنظيم الدولة الإسلامية.
وفي حال إقرار هذا المشروع فسيكون إجراء غير ملزم، لكنه يأتي في وقت يتزايد فيه عدد المنتقدين من أعضاء الكونغرس لإدارة ترامب بشأن ذلك الأمر.
وفي الأثناء، قالت المفوضة الفرنسية للشؤون الأوروبية إيميلي دي مونتشالين إن مسألة إمكانية فرض عقوبات على تركيا ستناقش خلال قمة رؤساء دول وحكومات الاتحاد الأوروبي الأسبوع المقبل، إلا أنه من غير المرجح أن يتخذ قرار بهذا الشأن.
وأشار دبلوماسيون بالاتحاد الأوروبي إلى أن تركيا ما تزال عضوا بحلف شمال الأطلسي وهناك حاجة لها في التغلب على أزمة اللاجئين، كما ينبغي الحصول على إجماع لفرض العقوبات وهو أمر يصعب تحقيقه.
لذا تتجه بعض الدول الأوروبية للتفكير في مسألة منع تصدير السلاح بشكل منفرد إلى تركيا، حيث أعلنت هولندا أمس من جانبها وقف تصدير الأسلحة، وسبقتها النرويج (وهي ليست عضوا بالاتحاد الأوروبي) بقرار مماثل الخميس، كما أعربت السويد عن دعمها لحظر تصدير الأسلحة لتركيا من قبل جميع دول الاتحاد الأوروبي.