استقبل وزير الدفاع الوطني الياس بو صعب نائبة الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون السياسية روزماري ديكارلو والممثل الخاص للأمين العام لبعثة لأمم المتحدة في بيروت يان كوبيتش ورئيس بعثة اليونيفيل وقائدها العام اللواء ستيفانو ديل كول، مع وفد مرافق، وتم البحث في الأوضاع العامة في لبنان والمنطقة، لا سيما العملية العسكرية التي تنفذها تركيا ضد الأكراد على الحدود السورية التركية، وما يمكن أن يتأتى عن هذا الهجوم من ارتدادات على لبنان كونه يؤوي عددا كبيرا من النازحين السوريين.
كذلك تطرق البحث الى الاعتداء الاسرائيلي الأخير على الضاحية الجنوبية لبيروت بواسطة طائرتي استطلاع مسيرتين، باعتبار أنه الخرق الأخطر للقرار 1701 الصادر عن مجلس الأمن الدولي منذ العام 2006. وأكد بو صعب أنه لم "يحدث للبنان يوما أن اعتدى على اسرائيل وليست لديه أي نية في شن حرب ضد أي طرف، لكنه متمسك بحقه بالدفاع عن نفسه في حال وقوع أي اعتداء ضده"، مشيرا إلى أن "الحل يكمن في العمل على البت بموضوع ترسيم الحدود البرية والبحرية، لما للأمر من انعكاسات اقتصادية إيجابية".
وفي هذا الإطار، نوه بو صعب بعمل قوة اليونيفيل لما "تبذله من جهود لصون الأمن والاستقرار في قطاع جنوب الليطاني وعلى طول الخط الأزرق".
كما أطلع وزير الدفاع أعضاء الوفد على وضع الحدود الشمالية الشرقية، مبديا ارتياحه إزاء ما تم إحرازه من "تقدم في مجال ضبط هذه الحدود لمنع التهريب وما تبقى من نقاط يعمل عليها الجيش في الوقت القريب لإقفالها".