أطلقت جمعية العناية بالنظر، بالتعاون مع حركة شباب لبنان، الحملة الوطنية المجانية للعناية بالنظر، في مؤتمر صحافي عقدته في فندق فينيسيا، برعاية رئيس الحكومة سعد الحريري ممثلا بالنائب عاصم عراجي.
حضر المؤتمر النواب: ديما الجمالي، بكر الحجيري، ادغار طرابلسي وشخصيات عسكرية ودينية واجتماعية.
ابو عيدلة
بعد كلمة تقديم من عمر العتر، وعرض فيلم وثائقي عن نشاط الجمعية، تحدث رئيسها امير ابو عديلة، فقال: "أسسنا الجمعية منذ عامين، وكان طموحنا ان نصل لما نحن عليه الان والى ابعد من ذلك، نظرا لاهمية موضوع الحد من حالات فقدان النظر، وايضا لكون طب العيون غير مدرج في مراكز الرعاية الصحية الاولية في لبنان. فوطننا ما زال يعتبر "العناية بالنظر" ترفا وليس ضرورة طبية ملحة".
اضاف: "الجمعية التي بدأت بمجموعة من الشبان والشابات من مختلف الطوائف والمحافظات، تضم اليوم اكثر من ثلاثمئة متطوع ومتطوعة من اقصى الشمال الى اقصى الجنوب، وفي رصيدها اكثر من (ستة الاف) خدمة صحية، وتقديم (الفي) نظارة طبية والتكفل ب(ثلاثة واربعين) عملية جراحية، وبالطبع كل هذه الخدمات كانت مجانية واستهدفت جميع الفئات. فهدفنا لم يكن يوما لا الربح ولا البروباغندا وانما اعادة تنظيم هذا القطاع المهمش، والذي كان اول نتائجه اقرار قانون تنظيم المهن البصرية في لبنان والذي عملت الجمعية مع كافة الكتل النيابية لاخراجه بالصيغة المناسبة، وعلى رأسهم رئيس لجنة الصحة النيابية الدكتور عاصم عراجي".
وأشار الى الشق القانوني، فقال: "نعمل ايضا على مشروع قانون يلزم كل متقدم للحصول على رخصة قيادة بالخضوع لفحص نظر، وذلك في ظل ازدياد حوادث السير في لبنان، والتي تجعلنا يوميا نفقد احباء لنا ويتم العمل والتنسيق في هذا المشروع مع امانة سر المجلس الوطني للسلامة المرورية ومعالي وزيرة الداخلية والبلديات ريا الحسن".
وأشار الى دعم المدير العام اللواء عباس ابراهيم في تأسيس أول عيادة متنقلة لطب العيون في الشرق الاوسط، من حيث المساحة والتجهيزات، مع العلم ان كل الفحوصات فيها مجانية".
وتحدث عن مشروع المركز الطبي في البقاع وقاعة المؤتمرات العلمية، "وهما لا يقلان اهمية عن الحملة التي نطلقها اليوم، بل على العكس هما مركزان دائمان لمعاينة كل مواطن لبناني. ولكن هذا المشروع لن يبصر النور من دون دعم، خصوصا واننا لسنا جمعية ربحية، ولا مردود ماليا لنا، وعملنا يقوم على التبرعات وعلى الاشتراكات وعلى التقديمات العينية".
وقال: "فيما نرى المشاريع الترفيهية في لبنان تلقى دعما ماليا كبيرا، فاننا نسأل أين حق الانسان في العناية بنظره، واين يقع هذا الحق في سلم اولويات الوزارة المعنية؟ من هنا نطالب بايلاء بعض الاهتمام لهذا المشروع مع الشكر والتقدير للاستاذ كمال عواضة الذي ساهم بتقديم الارض".
صليبا
من جهته، اكد رئيس حركة شباب لبنان ايلي صليبا "ان العمل السياسي والاجتماعي يحتاج الى تطبيق على الارض من خلال اعمال الخير"، آملا بتغطية هذا النشاط لكل لبنان".
وأعلن "ان هذه المبادرة تأتي من ضمن مجموعة مبادرات، وستطلق الحركة في الاسبوع المقبل حملة من اجل الكشف عن سرطان الثدي"، نافيا "ان يكون لهذا النشاط اي بعد سياسي لانه يشمل كل لبنان".
وشكر الرئيس الحريري لرعايته هذا المؤتمر، "فهو يعمل لكل لبنان كما فعل والده الرئيس الشهيد رفيق الحريري".
وأعلن عن تأمين 1250 نظارة، شاكرا كل من ساهم في تأمينها من خلال التبرعات. كما أعلن عن مواعيد الفحص المجاني التي ستحصل خلال هذا الشهر في عدة مناطق لبنانية".
عراجي
واخيرا، القى عراجي كلمة الرئيس الحريري فقال: "شرفني الرئيس الحريري بتكليفي اطلاق هذه الحملة، ونشكر المشرفين عليها".
وشدد عراجي على "أهمية متابعة فحوصات النظر منذ الاعمار المبكرة"، مشيرا الى انتشار امراض السكري والضغط بنسبة عالية في لبنان، ومضاعفاتها الخطيرة على النظر". معتبرا ان "الاهتمام بالنظر يجب ان يستحوذ على اهتمام اي مواطن"، مؤكدا "اهمية عمل الجمعيات في هذا المجال، لان وزارة الصحة لا يمكنها تلبية حاجات كل الناس، وما نشاط قوى المجتمع المدني الا لدعمها ودعم اي وزارة".
وركز على أهمية متابعة اجراء الفحوصات الطبية للعيون لسائقي السيارات.