أطلقت "الوكالة الفرنسية للتنمية" برنامجا فنيا أكاديميا جديدا "المعلوماتية البرمجة" عند العاشرة من صباح اليوم في المعهد الفرنسي في حضور وزير التربية والتعليم العالي أكرم شهيب، سفير فرنسا برونو فوشيه، مدير الوكالة الفرنسية للتنمية أوليفيه راي، المدير العام لوزارة التربية فادي يرق، المديرة العامة للتعليم المهني والتقني السيدة هنادي بري، مدير عمليات المعهد الأوروبي للتعاون والتنمية وجمعية خادمي المستقبل جهاد فغالي، مستشاري الوزير شهيب أنور ضو والدكتور وليد صافي والدكتورة لينا بيطار وعدد من المتخصصين.
فغالي
وتحدث فغالي فاعتبر أن "هذا البرنامج يصب في خدمة المعاهد التقنية كما ان هذه المبادرة تهدف الى اضفاء طابع ديموقراطي للنفاذ الى العالم الإفتراضي كما يسهم بفتح العديد من الفرص أمام الشبيبة من خلال تدريبهم من الناحية التقنية وتزويدهم بالمهارات التقنية".
ولفت إلى أن "رواد الأعمال هم إحدى ركائز هذه المبادرة وخلال عملية الإستشارة تشاركت الشركات من ضمن أعمال صنعت في لبنان لتحديد فرص العمل والكفايات المطلوبة من تدريب المعلمين وإقامة دورات تدريبية للطلاب من أجل الإندماج في سوق العمل".
وقال: "ان جمعية صانعي الغد حصلت على دعم من الكثير من الحاضنات والمؤسسات في مجال المعلوماتية وهي تعمل على نشر المعلومات في كل مكان من خلال الشريك الوكالة الفرنسية للتنمية التي رافقتنا في هذه التجربة نظرا للطابع المبتكر لهذا الإختصاس من خلال التركيز على الإمتياز وتجهيز المدارس والعمل على كل مستويات التعليم المهني".
فوشيه
وتطرق السفير فوشيه في كلمته الى "العلاقات الوثيقة بين فرنسا ولبنان على المستوى التربوي والثقافي"، ورأى أن "لبنان يشكل قطبا مهما بالنسبة لوكالة تعليم اللغة الفرنسية في الخارج (AEFE)، حيث هناك 60000 طالب في مؤسسات معتمدة من وزارة التعليم والشباب الوطنية الفرنسية، يضاف اليها نحو 65000 طالب منتسبين إلى شبكة المدارس والمعاهد الفرنكوفونية التي حصلت على اعتماد وهذه الأرقام من المتوقع أن تتضاعف في 5 إلى 8 سنوات المقبلة".
واعتبر أن "لهذه العلاقة هدفا مشتركا هو ان نسمح للجميع بالنجاح وهذه أيضا مهمة التعليم التقني والمهني في لبنان"، وقال: "تفخر فرنسا بالوقوف إلى جانب لبنان للمساعدة في تحسين التعليم المهني وهيكلته وتزويده بالأدوات اللازمة لرفع المستوى التعليمي، وتقديم دورات التميز وتدريب للمهنيين الشباب. ولقد ارتبطت وكالة التنمية الفرنسية بسرعة كبيرة بالمعهد الأوروبي للتعاون والتنمية من خلال دعم مشروع خادمي الغد الذي أبصر النور عام 2007 في لبنان قبل أن ينتشر في بلدان أخرى. وبعد تخريج 7 دفعات من العام 2013 انخرط ما يقرب من 700 خريج في الهندسة الكهربائية إلى سوق العمل كما استكمل نحو 80 % من الخريجين دراستهم.
ورأى فوشيه أن "التخصص الجديد "برمجة الكمبيوتر" يهدف إلى تعزيز قابلية توظيف الشباب، إنه جزء من برنامج أكبر ممول من الوكالة الفرنسية للتنمية برنامج "مهارات من أجل لبنان" بهدف تعزيز الاندماج الاجتماعي والمهني للفئات الضعيفة من اللبنانيين واللاجئين".
واعتبر أن "الحاجة المتزايدة لمهارات الكمبيوتر تسمح بتخريج بين 150 إلى 200 خريج سنويا. ويركز المشروع على أهمية العمل مع الجهات الفاعلة التي تعرف بعمق احتياجات السكان ووسائل تنفيذها لتلبية أفضل ما لديهم"، مهنئا فريق IECD وجمعية خادمي الغد على المقاربة الشمولية التي انجزوها خدمة للمجتمع المدني في لبنان"، شاكرا "الوزير شهيب والمديرية العامة للتعليم الفني والمهني على هذا التعاون المثمر الذي هو علامة فارقة في مشاركة لبنان بإصلاح هذا القطاع. ونحن نتحدث عن تدريب شمولي لإعطاء الأمل لشباب الغد".
شهيب
وقال الوزير شهيب: "التربية قضيتنا الوطنية بامتياز، والتعليم المهني والتقني في صلب هذه القضية، وقد أدت البطالة لدى بعض المتخرجين الجامعيين إلى التأكيد على اعتماد التعليم المهني والتقني البديل الحي في سوق العمل. من هنا ينطلق اهتمامنا بكل إسهام في تحديث مناهجه وشهاداته واختصاصاته، ليكون هذا القطاع قاطرة الإستنهاض الإقتصادي ويلبي حاجات سوق العمل بالطلاب المؤهلين".
وقال: "اليوم نحتفل بإطلاق برنامج فني أكاديمي جديد من مستوى شهادة البكالوريا الفنية، بدعم من الوكالة الفرنسية للتنمية مشكورة، وذلك تحت مظلة سفارة فرنسا لدى لبنان التي تعمل عبر المعهد الفرنسي والمؤسسات الثقافية والتربوية الفرنسية دورا مهما في فتح الآفاق التربوية والثقافية أمام طلابنا، وتعمل بالتعاون مع وزارة التربية لتأمين عناصر التطوير التربوي وتسهم في تدريس المعلمين وتعزيز مهاراتهم المهنية والأكاديمية".
وتابع: "لقد دخلت المعلوماتية والبرمجة كل جوانب الحياة في سوق العمل وفي المنزل والشارع، وبالتالي فإن التعليم المهني والتقني الذي كان بداية الطريق لإدخال المعلوماتية والتكنولوجيا عبر شهاداته واختصاصاته، بات يحتاج أكثر من أي وقت مضى لتطوير شهاداته خصوصا في مجال البرمجة".
أضاف: "إن اقتصاد المعرفة وعلم البرمجيات يشكل مجالا واسعا أمام الشباب اللبناني لإظهار مهاراته وطاقاته، ويفتح الباب واسعا أمام تحقيق مداخيل كبيرة وتوفير فرص عمل جديدة، وتعزيز الشركات الناشئة عبر الحاضنات التي باتت جزءا من الإقتصاد الرقمي في لبنان والعالم. إن البدء بتنفيذ هذا الإختصاص الجديد مع بداية العام الدراسي الحالي يعطي المزيد من الأمل أمام الطلاب الذين سوف يشعرون بالتجديد، وإننا نتوجه بالشكر إلى الجانب الفرنسي الكريم، وإلى المعهد الأوروبي للتعاون والتنمية IECD لجهوده الهادفة إلى تحقيق التنمية الإجتماعية والإقتصادية في لبنان، كما نشكر جمعية خادمي الغد S.D.A على مساهمتهما في إنجاح هذا المشروع الذي سوف يطبق في العديد من المعاهد المهنية في لبنان".
وقال: "نشير هنا الى ان هذا الدعم الفرنسي ساهم في تعزيز قدرات المعاهد التالية: معهد دار العناية الصالحية، معهد دار الأمل في الصرفند، المعهد الفني التربوي في معركة، المعهد الفني التربوي في طرابلس، معهد القاع، معهد الخيام ومعاهد شحيم، بتلون وشويفات وهي مناطق بعيدة عن المدن وستساعد كثيرا في موضوع تطوير التعليم المهني والتقني لهؤلاء الطلاب".
ودعا الوزير شهيب المديرية العامة للتعليم المهني والتقني إلى "تأمين كل مستلزمات إنجاح هذا البرنامج ومتابعة الخريجين، لكي نراقب النجاحات وننبه إلى الإهمال".
وختم: "مبروك للتعليم المهني والتقني برنامج المعلوماتية والبرمجة، ومبروك للطلاب الذين سوف يحظون بالتخصص والتألق لخدمة لبنان".
إشارة إلى أن "برنامج المعلوماتية - البرمجة" وضعه فريق عمل من المتخصصين بتنسيق من المعهد الأوروبي للتعاون والتنمية (IECD) وجمعية خادمي الغد (SDA)، وبتمويل من الوكالة الفرنسية وبالتعاون والتنسيق مع المديرية العامة للتعليم المهني والتقني في وزارة التربية والتعليم العالي.
شهيب في إطلاق الوكالة الفرنسية للتنمية البرنامج الفني الأكاديمي: الدعم الفرنسي ساهم في تعزيز قدرات معاهد لبنانية عدة
شهيب في إطلاق الوكالة الفرنسية للتنمية البرنامج الفني...لبنان الجديد
NewLebanon
التعريفات:
مصدر:
الوكالة الوطنية
|
عدد القراء:
447
مقالات ذات صلة
ارسل تعليقك على هذا المقال
إن المقال يعبر عن رأي كاتبه وليس بـالضرورة سياسة الموقع
© 2018 All Rights Reserved |
Powered & Designed By Asmar Pro