نحن الشهداء مشاعل الأمة والمنارات المضيئة لتحرير القدس وكل فلسطين، لقد اختارنا الله شهداء في سبيل عزة الأمة وصوناً لكرامتها، حين قمنا بواجب الدفاع عن أهلنا بعد أن لبينا نداء المنادي، وتركنا خلفنا العيال وفلذات الأكباد وكان ظننا أنكم سوف تحفظون عوائلنا من غدر الزمان.
ما كنا ندري يا سيد بأن السجون التي أعددتم قد تصبح معتقلات لفلذات أكبادنا بدل أن تمتلئ بالعملاء واللصوص ممن نكّلوا بأبناء الوطن في معتقلات الإجرام الإسرائيلي فبرأتموهم، ومن الذين امتلأت خزائنهم بأموال الصفقات المشبوهة فأكرمتوهم. فبدل أن تسمح للصوص التنسيق والإرتباط بالادعاء على أبنائنا بتهم زائفة، كان يجب عليك أن تستدعي اللصوص إلى المكتب التنظيمي تمهيداً لعزلهم ومحاسبتهم ورد المسروقات إلى أصحابها.
فيا من يرى نفسه إلهاً يُعبد من دون الله، ويا من لم يسأل خواطر عوائلنا إلاّ بالإستنابات القضائية لجعلهم عبيداً لقداسته الزائفة، لن تفلح هذه المرة آلة فسادك وفساد معاونيك في النّيل من عزيمة أبنائنا الذين يدافعون عن القضية التي استشهدنا من أجلها، لأن صوت الحق أعلى من نعيق جلاوزتك، ولن يمنع أبناءنا من قول الحق إلا بضع رصاصات قد يطلقها بعض عبيدك على صدورهم المشحونة بالكراهية لسلوككم الأرعن.
تحية إكبار لكل المنتفضين المتضامنين مع نجل الشهيد الثائر على من سجنه ظلماً ومارس العدوان على أبناء جلدته مزايداً على أعدائهم بهتك حرماتهم.