لفت رئيس "التيار الوطني الحر" وزير الخارجية جبران باسيل إلى ان "الفرق بين الموازنة السابقة وهذه الموازنة أننا كنا نطالب بالاصلاحات واليوم نطالب باصدار الموازنة بسرعة لكن حرام ولا يجوز اصدارها إذا لم يصدر معها الاصلاحات المناسبة"، مؤكداً "إننا مجبورون ان نحقق هذه الاصلاحات منها الكهرباء والهدر وهذه اجراءات تعطي نتيجة فعلية وتؤكد ان هذه الموازنة مختلفة وبالتالي لا يجوز ان تصدر الموازنة ولا يصدر معها الحد الأدنى من الاصلاحات وأن يكون في اتفاق بين الجميع على الاصلاحات التي ستأتي لاحقا".
وبعد اجتماع تكتل "لبنان القوي"، أكد باسيل "إننا نريد ان يطال الاصلاح كل شيء من دون حمايات ومن دون امتيازات، يمكن ان هذا الوجع والالم الاقتصادي ان يكون مناسبة لتصحيح التراكمات، اليوم يمكن نتيجة هذا الوضع ان تكون فرصتنا لتحقيق التغيير اللازم"، مشيراً إلى انه "عندما يطال الاصلاح السياسيين وحصصهم يمكن بعدها ان يطال المواطنين، وعندما يطال كل موظفي القطاع العام بالشكل اللازم عندها يمكن القول اننا سنطال العسكريين والقضاة وغيرهم".
وشدد على ان "اللبنانيبن من حقهم ان لا يصدقونا ويرفضون التضحية"، موضحاً أن "الورقة الاقتصادية التي اتفق عليها في اجتماع بعبدا هناك اجماع عليها وأكثر شخص يذكر بها هو رئيس مجلس النواب نبيه بري وأتينا نحن وقدمنا ورقة فيها أفكارا عملية وأتت جهات أخرى قامت بالشيء نفسه، ونقوم بجهد مشترك للخروج بورقة موحدة وهناك أفكار كثيرة يوافق عليها الفرقاء ونرى الحكومة تجتمع وبكثافة واللجان تجتمع وبكثافة ومنذ قليل صدر بيان لتيار "المستقبل" نؤيده بشكل كامل".
وأشار إلى أن "التنفيذ يجب يبدأ اليوم، فإذا النية السياسية موجودة والافكار موجودة يجب أن يبدأ التنفيذ، نحن نطلق اليوم باسم التكتل حملة "نفّذ"، عندما الناس ترانا نعمل ليلا ونهارا ونخرج بقوانين وقرارات، بدل ان نتلهّى بالكلام علينا الذهاب إلى العمل"، مؤكداً أن "الوضع يستوجب ان يكون لدينا الورشة اليومية وأن يذهب الجميع إلى العمل ولا أحد سينجز لوحده إما ان ننجز جميعا أو لا ينجز أحد"، مضيفاً "مباشرة العمل هي اشارة الثقة للبنانيين بوجود ورشة اصلاحية جدية في البلد، يمكننا انهاء الموازنة بسرعة بما يأتي معها من اصلاحات مطلوبة، الوضع صعب لكن ليس مستحيلا وليس مضخما".
وسأل باسيل "هل حملة الاشاعات والاستهداف هي البديل، أو أن نريهم العمل الجدي والانجاز الفعلي وإلا سنستيقظ كل يوم على تبعات المؤامرة الاقتصادية التي يتعرض لها لبنان"، مشيراً إلى "إننا أوصلنا نفسنا إلى هذه المرحلة وعلينا ان نختار بين الاشاعة وبين القرار والقانون والانجاز وهذا ما نقوم به وما يبقى هو التنفيذ"، لافتاً إلى "إننا مدعوون إلى ان نلتقي في 13 تشرين ونحقق الغايات الي استشهد من أجلها الشهداء، واجتماعنا المركزي هو من أجل ان يفهم الجميع من نحن وما هو موقعنا ومن خرج من تحت تراب 13 تشرين باستطاعته ان يخرج من تحت تراب الوضع الاقتصادي الصعب".
وتابع "هناك حالة من الارتخاء في البلد وعلى المصارف والاسواق أن تقتنع أن هناك ظرف جديد يجبرها على تخفيض فوائدها"، مشيراً إلى أنه "يشرفنا ما قمنا به بقطاع الاتصالات، هذه فرصة لوزيرنا ان نبيّن ما قمنا به بالوزارة، والقضاء هو الذي يقرر بموضوع الاتصالات وليس الوقت اليوم لشراء مبنى بملايين الدولارات"، مضيفاً "نقول لمن يتحرّك في الشارع اننا نحن ايضا لدينا شارع وسننزل في 13 تشرين وليصوّبوا في الاتجاه الصحيح فنحن من نحمل القضية منذ اليوم الاول".