أكّد وزير المهجرين غسان عطالله، خلال جولة له في منطقة اقليم الخروب، "أننا ورثنا دولة مسروقة ومفلسة وحرامية وضعوا على الدولة 100 مليار دينا، واليوم جئنا لننظفها. لن نسمح في يوم من الأيام أن تعود الناس وتضع المتاريس في وجه بعضها البعض، نحن نعمل لنقرب الناس من بعضها، واذا تنحى السياسيون قليلا فالناس تحب بعضها أكثر"، مشددًا على أن "هذا العهد لن يسقط ولن ينكسر وفيه ستقوى الدولة ولا تضعف، فاليوم هناك ابن مؤسسة وطنية كبيرة وكل الناس تشهد له بالشرف والتضحية والوفاء، وهو على رأس الدولة وليس خريج مليشيا ولا خريج حرب. ونأسف ممن كان يحمل السلاح في زمن الحرب ووقف على الحواجز وذل الناس، بات اليوم زعيما".
وأوضح "أنني زرت مشروع الحرش مع رئيس البلدية ولمست المجهود الذي بذله الشباب، وانا لدي قناعة بأنه إذا لم يكن في كل بلدة مشروع مماثل فمن الصعب أن تقول لأهلها بأنك قدمت لهم شيئا. هذا المشروع يعتبر بالنسبة لأهالي داريا متنفسا، ويعطي الأمان والحماية للأطفال، وهو مكان تم العمل فيه بشكل مميز وأعطى الإنطباع الجيد والصورة السليمة للناس. وإن شاء الله تنتقل هذه العدوى إلى باقي القرى فتخصص أراض لتكون متنفسا للأهالي، وخصوصا في ظل الظروف الإقتصادية الصعبة، فالمشاريع المماثلة للحرش والتي تنفذها البلديات تعطي مساحة للناس لتفش خلقها ومجانا".
ولفت الى أن "في ملف المهجرين، فقد خطونا الخطوة الاولى بإقفال ملف الإخلاءات في لبنان ولم يعد هناك أي منزل مصادر. وخلال 15 يوما يكون الملف منتهيا، بعدها سنعمل للأشخاص الذين لم يحصلوا على اي دفعة من وزارة المهجرين، وهم أحق من الذين قبضوا وما زال لهم دفعة ثانية او ثالثة، وقد بدأنا بجدولتهم للصندوق".
ثم انتقل عطا الله والوفد المرافق الى بلدة شحيم، حيث عقد لقاء مع عدد من الأهالي في خلية ابي بكر الصديق، بحضور رئيس البلدية أحمد فواز واعضاء من المجلس البلدي ومخاتير وشخصيات.
ولفت عطالله الى "أننا نرى هجمة على العهد، وطبعا ليست مبنية على معلومات او ان الناس أصبحت تكتشف امورا لم تكن تستطيع ان تكتشفها. ففي العهود السابقة كان الفلتان يمكن ان يكتب عنه الفرد المجلدات، وكان الجميع يسكت ويصفق، كانت الطائرة لا تكفي لسفر الرئيس، بل كان يسافر بأكثر من طائرة، لأننا نريد ان نأتي بالهدايا معنا من الخارج، وكانت الناس تصفق ولم يعلق أحد".
وكشف عن أن "هناك خطة موضوعة لمعالجة كل الملفات بقانون برنامج ونعمل لنأتي بالمال، حيث لم يعد هناك من يعطينا المال كما في المراحل السابقة، بلد يصدر بـ 5 مليار ويستورد بـ 23 مليارا، طبعا سيتسبب ذلك بأزمة دولار، فهذا نتيجة تعاقب سياسات عمرها عشرات السنين"، مشددًا على أنه "لم يعد يمكننا السير بالموازنة من دون إصلاحات، إنما البلد يسير على السكة الصحيحة، لأننا للمرة الاولى يكون لدينا موازنة في حينها. على الدولة واجبات وعلينا نحن واجبات ايضا، ويجب ضرورة التمسك والتقيد بالمصنوعات والمنتوجات الوطنية اللبنانية لدعم الإقتصاد اللبناني والليرة اللبنانية". ودعا الى "التضامن والوحدة في مواجهة التحديات".
المحطة الثالثة لوزير المهجرين كانت في بلدة مزبود، حيث عقد لقاء مع عدد من الاهالي في منزل مسؤول "التيار الوطني الحر" في مزبود أنور شحادة.
بعد ذلك، انتقل عطا الله والوفد المرافق الى بلدة برجا، حيث زار مبنى البلدية، والتقى رئيس المجلس البلدي الدكتور ريمون حمية والأعضاء. وقد طغى على أجواء اللقاء المشكلة البيئية التي تعاني منها برجا، وموضوع مكب النفايات المقترح في موقع كسارة الجية - بعاصير من قبل الحكومة ضمن خطة معالجة أزمة النفايات.
وشدد عطالله على "رفض فتح مكبات نفايات جديدة في المنطقة"، داعيًا الى "اعتماد طرق معالجة النفايات في الدول المتقدمة والمتطورة كي تقبل الناس به، لا إقامة المطامر"، وقال: "سأكون صوتكم في الحكومة".
وفي موضوع المهجرين، أشار الى ان "برجا تم دفع التعويضات لها من الوزارة"، موضحا ان ملفها "تمت معالجته بشكل كبير في الوزارة، فقانونيا لا إمكانية لإعادة فتح هذا الموضوع وفق هذا الشكل، واذا كان هناك ملفات ما زالت غير معالجة، فأنا آخذها على عاتقي لإعطاء الحقوق الى أصحابها".