يتقن حزب السيد تسخيف القضايا الكبيرة بعين الرأي العام تماما كما يتقن تعظيم التافهات وتصوير الهزائم على انها انتصارات الهية.
بالأمس نشرنا مقالا يتناول فساد مسؤول الارتباط والتنسيق في حزب السيد المدعو وفيق صفا كواحد من كثيرين سنأتي على ذكرهم في مقالات لاحقة، فاختار الرجل أن يرد علينا باسم ٨ آذار عبر مصادر مجهولة، وما اكثر من يتمنى التصدي للدفاع عن وفيق الحاكم الفعلي للبلاد.
وقد اختار "الحاج" للمهمة موقع mtv الذي يعتبر ظاهرا معارضا لسياسة الحزب، ولكن الجميع يعلمون ان الاعلام اللبناني صار كله خاضعا لسلطان حزب السيد خوفا منه أو طمعاً، حتى من يدعي معارضته.
ولعل افضل طريقة للدفاع هي الهجوم واتهام الطرف الآخر بما يشوه صورته لتسقيطه، وهو أسلوب يعتمده الحزب حتى مع المراجع وعلماء الدين الذين يختلفون في السياسة مع ايران، مع الاشارة هنا الى ان تبرئة شخص كوفيق ليس بالأمر السهل لأن فساده بات كعين الشمس لا يحجبها الغربال وان صورته عند عناصر الحزب قبل غيرهم هي صورة الكاوبوي الشبيح أو زعيم المافيا المتسلط.
ونحن اذ نرى أن ما ورد من كلام حول تشويه صورة المقاومة والعمل مع السفارات بات ممجوجا ومكررا، فإننا نكتفي بما قاله حزب السيد حول ابن الشهيد ولاء مظلوم لنفي ما ورد من افتراءات في المقال والتأكيد على مظلوميته حين سجنه الحزب، وكان ذلك شعلة لكشف فساد فراعنة يتخفون بلباس الدين وشعارات المقاومة.
ونحن هنا ندعو من تبقى من مخلصين في هذا الخط الشريف الذي شوّهه وفيق وأمثاله الى نبذ هؤلاء الذين استغلوا نفوذهم لظلم العباد ومراكمة الثروات واخضاع اصحاب الرأي، والا فإننا نرى المستقبل قاتما، والسقوط بات وشيكا.