يُعتبر الـ«Grapefruit» مفيداً جداً للإنسان، بعدما توصلت الأبحاث العلمية إلى أنّه يملك خصائص عدة فائقة الأهمّية، أبرزها ما كشفته أخيراً إختصاصية التغذية، بوني توب - دكس، من نيويورك:
قليل السعرات الحرارية
رغم انخفاض وحداته الحرارية، إلّا أنّ قيمته الغذائية عالية جداً، وبالتالي فإنّ إضافة الـGrapefruit إلى الغذاء تشكّل خطوة ذكية. نصف ثمرة منه تحتوي على 52 كالوري، و0,2 غ من الدهون، و13 غ من الكربوهيدرات، بما فيها 2 غ من الألياف و8,5 غ من السكر، و1 غ من البروتينات، و0 ملغ من الصوديوم، و0 ملغ من الكولسترول. فضلاً عن أنّ نصف ثمرة من الـGrapefruit تزوّد الجسم بـ47 في المئة من الاحتياجات اليومية للفيتامين A، و43 في المئة للفيتامين C، و4 في المئة للبوتاسيوم، و3 في المئة للماغنيزيوم، و2 في المئة للكالسيوم.
يخفض الالتهاب
يُعتبر الـGrapefruit مصدراً ممتازاً للفيتامين C المضاد للأكسدة الذي يساعد في حماية الخلايا من التلف ويحارب الالتهاب الذي يسبب أمراضاً مُزمنة، إستناداً إلى دراسة صدرت آذار 2014 فيMini Reviews in Medicinal Chemistry. وتوصي National Institutes of Health النساء بالحصول على 75 ملغ من الفيتامين C والرجال 90 ملغ يومياً، والـGrapefruit يسهم في بلوغ هذين الهدفين.
وأظهرت دراسة نُشرت أيار 2014 فيFood and Nutrition Research أنّ الرجال والنساء الذين استهلكوا الـGrapefruit الطازج أو شربوا عصيره الطازج 100 في المئة حصلوا على أعلى جرعة من الفيتامين C وتمكنوا من تحسين نوعية غذائهم بشكل عام. ناهيك عن أنّ الفيتامين C يرفع امتصاص الحديد الذي رُبط بصحّة القلب والأيض، بحسبInternational Food Information Council Foundation.
يحافظ على حركة أمعاء سليمة
الألياف، المتوافرة خصوصاً في الفاكهة والخضار والحبوب الكاملة والبقوليات، تساعد في الوقاية من الإمساك ودعم صحّة الجهاز الهضمي، وفق «Mayo Clinic». وتحتاج النساء إلى 25 غ من الألياف يومياً، في حين أنّ الرجال عليهم توفير 98 غ، إستناداً إلى Academy of Nutrition and Dietetics.
ثمرة واحدة من الـGrapefruit تؤمّن 4 غ من الألياف، من دون غضّ النظر عن الترطيب الإضافي بفضل محتوى المياه في الفاكهة الحمضية. وعند رفع الألياف في الغذاء، من المهمّ أيضاً زيادة السوائل بما أنّ عدم شرب كمية جيّدة قد يسبب الإمساك.
يدعم خسارة الوزن
ألياف الـGrapefruit قد تساعد أيضاً في التحكّم بالشهيّة، وخسارة الوزن، وتنظيمه، إستناداً إلى Harvard Health Publishing. فضلاً عن أنّها تحسّن استجابة الجسم للإنسولين، ما يسهم بدوره في إدارة الوزن.
ففي الواقع، توصل العلماء إلى أنّ تناول هذه الفاكهة مرتبط بخسارة وزن معتدلة وانخفاض ملحوظ في محيط الخصر لدى البالغين الذين يشكون من زيادة الوزن، بحسب بحث صدر في تموز 2012 في «Metabolism».
منجم من الـ«Lycopene»
عبارة عن نوع من الكاروتينات، صبغة نباتية طبيعية مسؤولة عن منح الـGrapefruit لونه الزهريّ جنباً إلى فوائد صحّية محتملة، خصوصاً عندما يتعلّق الأمر بصحّة القلب.
تملك الـ«Lycopene» خصائص مضادة للإلتهابات، وقد رُبطت بالحماية من ضغط الدم العالي، إستناداً إلى بحث نُشر في أيار 2018 فيFrontiers in Pharmacology.
والدراسة ذاتها الصادرة في تموز 2012 في «Metabolism» كشفت أنّ إضافة الـGrapefruit إلى الغذاء قد حسّنت ضغط دم المشاركين وكذلك مجموع الكولسترول، جنباً إلى خفض الكولسترول الضار (LDL). لا بل أكثر من ذلك، فإنّ تناول الرجال المزيد من الـ«Lycopene» قد رُبط بانخفاض ملحوظ في خطر الإصابة بسرطان البروستات، وفق دراسة نُشرت في آب 2015 في «Medicine».
حساسيات وتفاعلات وتحذيرات
بغضّ النظر عن منافع الـGrapefruit، يجب على بعض الأشخاص الامتناع عن تناوله. فالحساسية على الحمضيات هي نادرة وغالبيتها مرتبطة بالليمون، لكنّ حساسية الـGrapefruit مُمكنة جداً وتتمثل أبرز أعراضها بالحكة والحرق حول الفم.
كذلك فإنّ بعض الأشخاص الذين يتناولون أدوية معيّنة عليهم الامتناع عن تناول الـGrapefruit أو شرب عصيره، بما أنّ مادة كيماوية في هذه الفاكهة تملك القدرة على الارتباط بإنزيم في الأمعاء، ما يخفّض من امتصاص الأدوية، وفق Harvard Health Publishing. تشمل هذه العقاقير الستاتين، وعلاجات الأرق والقلق، والأدوية النفسية، وحاصرات قنوات الكالسيوم.
بدائله
في حال عدم تقبّل نكهة الـGrapefruit الحادة، عليكم اختيار النوع الأكثر احمراراً، بحيث كلما كان داكناً تحلّى بمذاق أكثر حلاوة. وإذا استمرّ العجز عن هضمه، سواء بسبب نكهته أو تناول بعض الأدوية، يمكن اللجوء إلى الليمون لاستمداد مغذيات مُماثلة. وفي حال البحث عن الـ»Lycopene»، يمكن التركيز على البطيخ أو البندورة. وتسخين مصادر الـ«Lycopene» ومزجها مع مأكولات غنية بالدهون الجيّدة يساعد الجسم على امتصاص هذه المادة بسهولة أكبر، إستناداً إلى American Institute for Cancer Research.