أكّد وزير الشؤون الاجتماعية ريشار قيومجيان، خلال مشاركته في افتتاح معمل التصنيع الغذائي وغرف التبريد في جزين، أنّ "التنمية المحليّة مهمّة لأنّها تخلق أسواق عمل وتؤدّي إلى حركة اقتصاديّة متطوّرة ومستدامة"، لافتًا إلى أنّ "الوزارة معنيّة بهذا المشروع ليس فقط لأنّه مشروع تنمية محليّة، بل لأنّه يجسّد نموذجًا ناجحًا لنوع من اللامركزية المطلوبة في لبنان".
وأوضح أنّ "المشروع يعكس أهميّة أن تعرف السلطات المحليّة الممثَّلة بالبلديات حاجتها وتحدّد أولاويّاتها وتخطّط لما تريده، بدعم من السلطات المركزية واتحاد البلديات، للوصول إلى تنفيذ هكذا مشاريع بتمويل من الدول المانحة"، مشدّدًا على أنّ "هذا المشروع هو لإبقاء أهلنا بارضهم ولتعزيز تمسّكهم بها، لأنّ الأرض من دون أهلها تفقد هويّتها ومبرّر وجودها، ويمكن خسارتها على المدى المتوسط والطويل".
وركّز على أنّ "لذلك، نقوم بكلّ هذه المشاريع لإبقائكم في هذه الأرض، ومَن يعمل في بيروت مدعو للعودة إلى رزقه وبيته، لأنّ هذه الأرض ليست فقط مفضلة علينا وعلى أجدادنا، بل هي هويّتنا وانتماؤنا وحضورنا في المستقبل". وبيّن أنّ "همّي هو الإنسان اللبناني الّذي يعيش في الأرياف بعيدًا عن العاصمة. في الفترة السابقة كان هناك إقبال على المدينة والتجمع في العاصمة. أمّا اليوم، فنشهد في كلّ بلدان العالم نزوحًا عن المدينة بعد أن خفت فيها فرص العمل". وأشار إلى أنّ "يجب علينا العمل للنزوح المضاد من المدن نحو الأرياف، شرط أن نعزّز تنميتها وبناها التحتية ونجهّزها بالإمكانيّات لاستيعاب المستثمرين وإنشاء المصانع وخلق فرص عمل جديدة وزراعات جديدة".