رأى رئيس كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب محمد رعد أن ما يحدث هذه الأيام في العراق، هو تخريب للاستقرار الذي ما كان ليحصل فيه لولا روح المقاومة التي سرت في مكونات الشعب العراقي، ولكن الأميركيين لا يريدون للعراق أن يكون مستقلاً، وإنما يريدون له أن يكون خادماً لمصالحهم، ومتصالحاً مع الإسرائيليين، ومتحالفاً مع دول العجز العربي التي زحفت لأخذ رضا الإسرائيلي في الفترة الماضية والراهنة.
واكد رعد خلال احتفال تأبيني في حسينية بلدة القنطرة، أننا لا نخاف على العراق طالما أن روح المقاومة تسري فيه، وصحيح أن هناك تعثرات، ولكن الأمن لن يستقر للأميركيين في العراق طالما هناك روح مقاومة. وأشار إلى أن التكفيريين الذين هزموا في سوريا، كانوا يريدون إحداث فصل بين قوى ودول محور المقاومة، ولكن هذه المحاولة قد سقطت وانهزم التكفيريون، وباتت الأمور تتجه الآن نحو تسوية لا نراها سريعة، ولكن الوضع في سوريا أصبح يبشر بإمكان تسوية سياسية لمصلحة محور المقاومة، ولمن لا يريد الانهزام أمام العدو الإسرائيلي.
وشدد النائب رعد على أن الاستقرار الذي يعيشه لبنان هو رهن بحكمتنا، ونحن لا نمنُّ على أحد بهذا القول وهذه المعادلة، ولكن حكمتنا هي التي تحفظ الاستقرار في هذا البلد رغم كل التآمر الأميركي والتواطؤ الذي يحصل من البعض مع الأميركيين، وعليه، إذا أراد البعض أن يخرّب هذا البلد، فسينال حظه من هذا الخراب، ولكن ليس مسموحاً لأحد أن يخرب هذا البلد، لا من الزاوية الأمنية، ولا من الزاوية الاقتصادية والنقدية. وأضاف نحن نعرف أن هناك عقوبات وحصار على الشعب اللبناني والعهد، لأنه يرفض أن يكون خادماً للأميركيين ومصافحاً للإسرائيليين، ومن أراد العزة والاستقلال، ينبغي أن يتمتع بإرادة مقاومة، حتى يثبت حضوره في ساحة الميدان، فلا يستخفن عدو بقدرته على المواجهة.
وقال رعد نحن سنواجه التعثرات الاقتصادية ونحاول أن نلملم شمل القوى السياسية التي يمكن أن تتحمل مسؤوليتها في هذا الصدد، ولكن المسؤولية تحتاج إلى مشاركة الجميع، ونحن لأننا عقلاء وحكماء، لا نتصرف كما يتصرف الفوضويون، ولا نعبث كما يراد ربما لنا أن نعبث، فنحن حريصون على الاستقرار وحفظ البلد وتقوية الاقتصاد، ونشارك بإيجابية في كل المنتديات والحوارات التي تسهم في ابتداع أفكار لتنشيط الاقتصاد الوطني.
ولفت النائب رعد إلى أن الضغوط ضخمة ودولية علينا، وبالتالي ليس علينا إلاّ أن نضبط إيقاعنا مع بعضنا البعض من أجل أن نحفظ سيادة وطننا، وأن نمنع تسلل المتآمرين ليخربوا بلدنا عبر الاقتصاد والعبث بنقدنا الوطني، لا سيما وأننا لسنا في حالة إفلاس، ولكن نهوضنا الاقتصادي يحتاج إلى مزيد من التدبر والتعاون والحكمة، وهذا ما ندعو إليه.