30% من محطات المحروقات أقفلت أبوابها حتى الآن
تلوحُ أزمة محروقات في الأفق مرّة جديدة في لبنان، إذ يواجه أصحاب المحطات أزمة في تأمين المدفوعات بالدولار خصوصًا وأنّ الشركات المستوردة للمشتقات النفطيّة تبيع المحروقات إلى شركات التوزيع بعدها إلى المحطات بالدولار الأميركي، بينما الأخيرة تستوفي ثمنه من المواطنين بالليرة اللبنانيّة وفق التسعيرة الرسميّة.
وأكّد ممثّل شركات موزّعي المحروقات فادي أبو شقرا، أنّ "الشركات المستوردة للنفط تُسلّم بالدولار حتى السّاعة، والمصافي التابعة للدولة اللبنانيّة تُسلّم أيضًا بالدولار"، مُشيرًا إلى أنّ "هناك بعض الشوائب في التعميم الصادر عن مصرف لبنان ".
في حديثٍ للبنان الجديد، لفت أبو شقرا إلى أنّ "30 في المئة من محطات المحروقات أقفلت أبوابها هذه الليلة مُستبقةً الإضراب"، لافتًا إلى أنّه "لم تتحرّك أيّ جهّة لإنهاء هذه الأزمة المُستفحلة بالرغم من إعطاء مهلة 48 ساعة للحكومة".
وقال: "في حال لم تُحل هذه الأزمة سوف يكون هناك خطوات تصعيديّة".
وانسحبت أزمة ارتفاع سعر صرف الدولار مقابل الليرة إلى الخبز أيضًا خصوصًا وأنّ التجّار يشترون المواد بالدولار ويبيعونها للمستهلك بالليرة اللبنانيّة، في ظلّ عدم قدرة مصرف لبنان المركزي على ضبط هذه المشكلة.
وفي النهاية، تحتاج هذه المشكلة إلى حلّ سريع لأنّ المواطن هو الوحيد الذي يدفع ثمن الأزمات التي تعصف في لبنان.