أكّد وزير الري المصري محمد عبدالعاطي أن "مفاوضات سد النهضة وصلت إلى حائط مسدود بسبب تشدد إثيوبيا"، كاشفًا عن أن "الجانب الإثيوبي رفض كافة الطروحات التي تراعي مصالح مصر المائية".
وشدد عبدالعاطي على أن "مصر تطالب بمشاركة جانب دولي في مفاوضات سد النهضة لتقريب وجهات النظر".
وكان وزير الري السوداني ياسر عباس قد أعلن عن أن "أثيوبيا قدمت مقترحا حول ملء سد النهضة وتخزين المياه بين 4 إلى 7 سنوات"، مشيرًا الى أن "تم الاتفاق على كثير من النقاط وهناك بعض الخلافات سيتم نقاشها في اجتماعات اللجنة البعثية بين الدول الثلاث الذي شاركت فيه مصر. ولأول مرة يتم تداول أرقام حول عدد السنوات والشهور حول كيفية ملء وتخزين سد النهضة منذ بدء المفاوضات بين الاطراف الثلاث، وهذا يعتبر تقدم في مفاوضات الخرطوم".
وأفاد مكتب وزير الموارد المائية والري في السودان، أمس الجمعة، ببدء لقاءات وزراء الري والموارد الطبيعية في السودان وأثيوبيا ومصر، لبحث أسس قواعد ملء وتشغيل سد النهضة الأثيوبي، صباح اليوم بفندق السلام "روتانا" بالخرطوم.
وأوضح عباس، في تصريحات للصحفيين عقب الجلسة الافتتاحية، أن الاجتماع الحالي هو مواصلة لاجتماع اللجنة الفنية الوطنية بين السودان وأثيوبيا ومصر، بهدف بحث مقترحات الدول بشأن الملء الأول والتشغيل لسد النهضة الأثيوبي.
وأكد أن اللجان الوطنية التي بدأت اجتماعاتها منذ تموز 2018م مناط بها وضع أسس للملء والتشغيل، وقد أخرزت الكثير من النجاحات في دراسة بعض السيناريوهات وستتواصل مباحثاتها المشتركة.