اعتبر وزير الاعلام جمال الجراح في حديث الى برنامج "لبنان في اسبوع" الذي تعده وتقدمه الزميلة ناتالي عيسى عبر "اذاعة لبنان"، ان رفضه والوزير شقير تلبية دعوة المدعي العام المالي القاضي علي ابراهيم يعود الى انها دعوة غير قانونية لان القانون لا يسمح للمدعي العام للاستماع او دعوة وزير، وهناك آلية قانونية مختلفة للاستماع الى وزير او نائب وهي لم تتبع".
وقال: "بالاضافة الى تسريب الخبر عبر الاعلام وهو امر مناف للقانون ولا يسمح للمدعي العام ان يظهر على الاعلام وان يقول انني استدعيت فلانا من الوزراء، لهذا السبب لم ولن نلبي الدعوة لانها غير قانونية وخصوصا انه كان هناك تسريبات اعلامية والاصول القانونية لم تتبع".
أضاف:"في فترة سابقة ذهب الى القاضي علي ابراهيم الذي تربطني به صداقة شخصية واجبته عن بعض الاسئلة الملتبسة لديه بطريقة طبيعية، لكن هذه المرة وبخلفية ما يجري من استهداف وكيدية في لجنة الاتصالات والاعلام فضلنا اتخاذ هذا الموقف والموافقة على لجنة تحقيق نيابية علنية وبوجود وسائل الاعلام لنضع حدا للكذب والافتراء والكيدية امام الرأي العام اللبناني، ونخبر جميع اللبنانيين عبر وسائل الاعلام وعلنا من هو الفاسد الحقيقي في هذا البلد ويدعي العفة ويتهم الآخرين".
وردا على سؤال ، قال:"ان الامور تدار من قبل جميل السيد (النائب) بكل كيدية وخفة وحقد تجاه فريقنا السياسي، وهو امر لن يمر مرور الكرام وسيكون لنا مواقف واضحة من هذا الامر وعلى طريقة ادارة الجلسة وتجاوز حدود صلاحية اللجنة للقانون".
واشار الجراح الى "ان من يمثل الوزارة هو وزير الاتصالات وهو من يتكلم باسم الوزارة ويحضر باسمها من خلال الاليات القانونية التي تسمح للجنة الاتصالات بحدود صلاحياتها فقط لا غير"، مؤكدا انه لن يتساهل مستقبلا مع اي حاقد وقال:" التساهل الذي كان من قبلنا في السابق وادى الى استغلاله من قبل الكيديين والحاقدين سنوقفه".
كيدية وسفاهة
وشدد على انه يميز "بين الكيدية والسفاهة التي يمارسها جميل السيد وبين عدم اتباع الاليات القانونية من لجنة الاتصالات"، وقال:"لقد تولد لدينا شعور اكيد ان من يدير هذه اللجنة بكل حقد وتشفي".
ورأى "ان النائب جميل السيد يمارس كعادته دور المحقق وهو يحن لدوره في الامن العام ويمارس التحقيق وكأنه يريد انزال البعض الى اقبية التعذيب" وقال:"هناك الادب والاخلاق غير متوفرين عند جميل السيد، ولن نسمح له بأن يستغل موقعه للتشهير بنا او التعدي على كرامتنا".
وتابع: "انه انسان بذيء تناول الوزير شقير منذ اشهر على تويتر بكلمات تنم عن اخلاقه وتربيته وكنا نفضل الا ننجر للرد، وانا ايضا اضطريت ان ارد عليه بعدما تمادى بالسفالة وقلة الادب باللغة التي يفهمها والتي تربى عليها والتي مارسها في لجنة الاتصالات، ويظهر ان هذا الانسان لا يفهم والازمة محصورة بجميل السيد، لكن اذا وجدنا ان احدا يريد ان يتمادى اكثر ويمارس حقده اكثر سيجد الجواب نفسه".
وردا على سؤال ، قال:ان الوزير السابق بطرس حرب الآن ليس بنائب او بوزير حتى لا يقبل الذهاب الى المدعي العام، وأتمنى ان لا يكون قد نسي ان يبلغ المدعي عن موضوع الكابل البحري بين لبنان وقبرص".
وقال: "نحن طالبنا بلجنة تحقيق علنية امام وسائل الاعلام حتى يقف الجميع عند حده ويعرف اللبنانيون من طور وبنى وانجز في وزارة الاتصالات ومن هم الآخرون".
حريصون على حرية الاعلام
وعن موضوع الحريات الاعلامية، قال: "حرية الاعلام والتعبير مصانة في لبنان ونحن حريصون على صيانتها وهذا جزء من تفكيرنا وتكويننا وتربيتنا السياسية في مدرسة رفيق الحريري الذي عدل قانون المطبوعات ومنع سجن اي صحافي او اعلامي وهي من المسلمات، لكن ما قاله الرئيس عون ان الشتيمة ليست حرية تعبير، فعندما يتوجه احد ايا كان بالشتائم لرئيس الجمهورية وموقع الرئاسة فلا يمكن اعتبار ذلك حرية اعلام او صحافة".
واشار الى "ان هناك قانونا في البلد ، وعلى الجميع ان يكون خاضعا له، وهذا ما قاله رئيس الجمهورية بأنه عندما كان يمارس السياسة لم يدعي على اي صحافي بتهمة التهجم عليه، الا انه اليوم رئيس جمهورية البلاد ورمزها ورأس المؤسسات، لذلك فان احترام هذا الموقع والمقام واجب على جميع اللبنانيين سواء أكان اعلاميا او مواطنا عاديا ، وهذا كلام نؤيده، لاننا لا يمكن ان نرى احدا يشتم رئيس الجمهورية ايا كان هذا الرئيس".
وأضاف: "الرئيس عون لم يقصد الاعلاميين ولا الصحافيين عموما ولا حرية التعبير والصحافة خصوصا، وهو اكد المحافظة على حرية الاعلام والصحافة لكنه ميز ووضع فاصلا بين حرية الاعلام والشتائم بحق رئاسة الجمهورية، ومن غير المقبول ان يشتم احد اي من الرؤساء الثلاثة سواء في وسائل اعلامية او اماكن عامة وهو امر غير طبيعي ولا يمثل اخلاق اللبنانيين الذي يرسمون خطا فاصلا بين حرية التعبير والشتيمة".
وتابع:"لاشك أن هناك جهات معينة ثبت انها غير فاعلة ولا تريد مصلحة لبنان وهدفها تخريب الوضع الاقتصادي وإظهار الوضع للبنانيين والرأي العام ان هناك انهيار ا اقتصاديا ونقديا سيحصل والبعض حدد مواعيد لذلك، وهذا امر ضد المصلحة الوطنية".
ولفت الجراح الى "ان هناك جهات تستعمل الاعلام لبث الشائعات المدمرة لاقتصادنا وللنقد اللبناني والاعلام اول من يرفض هذا الشيء".
العلاقة مع الوطني الحر
وعن العلاقة بين تيار "المستقبل" و"التيار الوطني الحر" ، اعتبر "أن التسوية لم تهتز وهي انقذت الوضع في لبنان لكننا فريقين كبيرين في البلد ومن الطبيعي وجود تباينات حول بعض الملفات، وبالحوار والنقاش نصل الى حلول لها، تماما كما يجري مع افرقاء آخرين . هناك وجهات نظر مختلفة تحل بالحوار لان المرحلة صعبة جدا وليس لندينا ترف الاختلاف وتضييع الوقت"، مؤكدا "ان الامور ايجابية بين الطرفين،".
وردا على سؤال قال:"اما بالنسبة لزياد اسود(النائب) فلا احد يسمعه او يراه، فلا نسمعه ولا نعلق على كلامه وهو لا يؤثر على العلاقة بين "المستقبل" و"التيار الوطني الحر"، وهو انسان تافه وسفيه وليس له اعتبار عندنا".
أضاف: "هو تهجم على رفيق الحريري صاحب الانجازات الكبرى ومرحلة اعادة الاعمار طبعت ونفذت ورسمت وانجزت مع الحريري وهو من اعاد لبنان الى الخريطة العالمية والعربية وعلم 35 الف تلميذا".
وختم: "نحن نعرف حجم ذلك النائب ولن نعلق عليه".