يتألف الملح من مادة كيميائية تُستخدم لإضفاء النكهة على الطعام أو في منتجات طبية. ويعدّ جزءاً أساسياً في النظام الغذائي. لكن، هل هو فعلاً سمٌّ أبيض؟ وما الفرق بين الملح الأبيض وملح الهيملايا؟
أشارت اختصاصية التغذية كارولين حماده إلى أن الفرق الوحيد بينهما هو أن ملح الهيملايا لا يحتوي على مواد كيميائية عكس الملح الأبيض المكرر، إلا أن فوائدهما ومساوئهما واحدة.
ما هي أبرز أنواع الملح؟
1- ملح البحر: يستخرج مباشرة من البحر ويخضع لعملية تكرير لإزالة كل الرواسب الموجودة فيه.
2- ملح الطاولة: يضاف إلى الطعام وهو يخضع لعملية تكرير أكثر من ملح البحر.
3- ملح الهيملايا: هو الأكثر شهرة في العالم. يمتاز باللون الزهري ويستخرج من البحيرات الموجودة في جبال هيملايا. ويصنع على شكل أحجار وتكون طبيعته خشنة أكثر من أنواع الملح الأخرى.
4- ملح الكوشير (Kosher Salt): طبيعته أكثر خشونة من أنواع الملح السابقة. ويستخدم في أغراض طبية ولسحب الماء الزائد من القدم للأشخاص الذين يعانون من تورم في الرِجلين.
بماذا يتميز ملح الطاولة عن غيره من الأنواع؟
يتكوّن ملح الطاولة من مادتي الصوديوم والكلورايت، ويخضع لعمليات تكرير كيميائية لإزالة الرواسب منه، وتضاف إليه مادة "الإيود" التي يخسرها الملح عند عملية التكرير. لذا، يجب أن يختار الأشخاص الذين يعانون من تضخم في الغدة أو مشاكل فيها نوع الملح الذي يتضمن مادة "الإيود" بسبب نقص لديهم في هذه المادة ولتعويضها عن طريق النظام الغذائي، بشرط أن يطلبها الطبيب المختص أو اختصاصية التغذية.
للملح فائدتان فقط
في هذا السياق، نصحت حماده بتناوله باعتدال لسببين:
أولاً، خلايا الجسم تحتاج إلى مادة الصوديوم الموجودة في الملح.
ثانياً، يجب تناوله من قبل الأشخاص الذين يعانون من انخفاض في ضغط الدم من أجل الحفاظ على معدل الضغط.
ما هي بدائل الملح؟
- البديل الطبي هو الملح المصنع (KCl) الذي يتضمن البوتاسيوم، شرط أنّ يتم وصفه من قبل طبيب لا اختصاصية تغذية، بعد القيام بالفحوصات اللازمة. ويوصف للأشخاص في حالات صحية محددة جداً.
- زيادة التوابل والبهارات عوضاً عن الملح.
- استخدام المطيبات كأكليل الجبل والزعتر والقرنفل.
- استخدام البصل والثوم.
- استخدام الكزبرة والفيلفلة.
ما هي مصادر الملح المرتفعة في النظام الغذائي؟
ذكرت حمادة أبرز ثلاثة أطعمة تتضمن كميات مرتفعة من الملح، هي:
البندورة: تتضمن نسبة عالية من الملح.
الأطعمة المعلبة: هذه المأكولات تتعرض لإضافة نسبة ملح مرتفعة للحفاظ على الطعام. لذا يجب غسلها جيداً قبل تناولها.
صلصة الصويا: إنّ نسبة الملح الموجودة فيها تفوق حاجة الجسم اليومية بنسبة 60%.