افتتح وزير الصحة العامة جميل جبق الدورة الحادية عشرة للمؤتمر الدولي للجمعية اللبنانية لأطباء الدماغ والأعصاب بالتعاون مع الاتحاد العالمي للعلوم العصبية والاتحاد العربي لاطباء الاعصاب ونقابتي الأطباء في بيروت والشمال، مؤكدا "أهمية انعقاد المؤتمر في بلد يعاني شتى أنواع الضغوطات والآفات. ولفت إلى أن أمراض الدماغ والأعصاب لا تطال فقط المريض بل تطال عائلته وتضع كافة أفرادها في تحد كبير لتحديد الحالة ومعالجتها ومواكبة تطوراتها وتأمين الموارد اللازمة لها من علاج ودواء ورعاية وتأقلم. وهذا يجعل أمراض الدماغ والأعصاب بحاجة إلى دائرة دعم طبي وصحي واجتماعي للمريض وللعائلة بهدف تحسين نوعية حياتهم".
وشدد جبق على "أهمية التثقيف المستمر لأصحاب الإختصاص ومقدمي الخدمة كونه الدعامة الأساس لتحسين الأداء الطبي ومواكبة المستجدات، دور المراكز الطبية والجمعيات المختصة لإحاطة المرضى وعائلاتهم، وعلى أهمية الموافقة المستنيرة للمريض والعائلة من خلال تزويدهم بكافة المعلومات اللازمة عن المرض وطريقة علاجه والمضاعفات، وعلى ضرورة المحافظة على ما يتمتع به بلدنا من التزام بالآداب الطبية والتوعية الطبية على حد سواء"، مشيرا الى أن "مهمة الأطباء في هذا المجال صعبة ومعقدة وتتناول شعبًا بكامله يعيش إحباطات وأزمات وتراكمات".
وأكد أن "وزارة الصحة العامة تواكب هذه المساعي والجهود من خلال تعزيز برنامج الصحة النفسية في الوزارة والخدمات الصحية المتعلقة بالأمراض النفسية وإدماجها ضمن الرعاية الصحية الأولية لتمتد تلك الرعاية إلى المستوى الثاني والثالث من العناية سواء من خلال الإستشفاء وإعادة التأهيل أم من خلال تأمين الأدوية للأمراض العصبية والنفسية"، مبينا أن "وزارة الصحة العامة وبالتعاون مع المجتمع المدني قامت أيضًا بتعزيز المراكز الصحية ضمن الشبكة الوطنية للرعاية الصحية الأولية لتشكل رزمة الصحة النفسية جزءًا هاما من الرزمة المتكاملة للخدمات الصحية الأساسية التي تقدمها هذه المراكز، بحيث تضمن إحاطة المريض النفسي وعائلته وتحسين نوعية حياتهم".
وأضوح جبق أن "أمراض الجهاز العصبي تنعكس على المريض وعائلته بشكل كبير لأن المريض يصبح عاجزًا عن القيام بواجباته اليومية مما يجعله بحاجة إلى رعاية خاصة"، معلنا أن "وزارة الصحة العامة بصدد إنشاء مراكز ومستشفيات درجة ثانية تهتم بحالات الأمراض العصبية".