ارتفعت أسعار المواد الغذائية في بغداد بسبب حظر التجوال، الذي تزامن مع اندلاع المظاهرات التي تشهدها البلاد، حيث أقبل السكان على تخزين المواد الغذائية، تحسبا لتفاقم الأزمة.
إذ تسبب قرار حظر التجوال، الذي أعلنه رئيس الوزراء العراقي، عادل عبد المهدي، في بغداد بأزمة في أسواق المواد الغذائية بأحياء العاصمة.
و شهدت محطات تعبئة الوقود ازدحاما كبيرا في أعداد السيارات، فيما ارتفعت أسعار اسطوانات الغاز إلى حدود غير مسبوقة.
ونبّه مراقبون من أن تفاقم هذه الحال سيزيد من الغضب الشعبي ويصعد من وتيرة التظاهرات بدلا من السيطرة عليها، مع ازدياد التذمر من إجراءات الحكومة.
وكان رئيس الوزراء العراقي أعلن حظر التجوال في بغداد لكنه أمر برفعه بدءا من الساعة الخامسة فجر السبت.
وأتى في بيان لخلية الإعلام الأمني "وجه رئيس مجلس الوزراء القائد العام للقوّات المسلحة عادل عبد المهدي برفع حظر التجول في بغداد، من الساعة الخامسة صباح السبت، وذلك لضرورات ومتطلّبات المواطنين في حياتهم اليوميّة".
لكن سكان العاصمة شعروا بالفعل بتداعيات الحظر على حياتهم اليومية، خاصة بعدما شهدت أسعار السلع الغذائية ارتفاعا ملحوظا بسبب إغلاق طرق رئيسية في العاصمة.
وتقشير المصادر من داخل العراق إلى أن عدد قتلى الاحتجاجات ارتفع إلى نحو 65 شخصا.
وكشفت مصادر أمنية وطبية عراقية بمقتل 10محتجين خلال التظاهرات، التي خرجت الجمعة في بغداد لترتفع معها حصيلة ضحايا الاحتجاجات منذ انطلاقها، الثلاثاء الماضي، إلى 65 شخصا.
وأوضحت خلية الإعلام الأمني في بغداد مقتل 4 أشخاص، بينهم عنصرين من القوات الأمنية في ساحة الطيران ومول النخيل، بنيران قناصين مجهولين.
قيادةُ العمليّات المشترَكة في بغداد، من جانبها، أعلنت أنّ الأوضاع تحت السيطرة، مؤكدة عدم وجود أوامر لاستخدام القوة ضد المتظاهرين.