رأت صحيفة "التايمز" البريطانية في تقرير بعنوان "كيف خرج محمد بن سلمان من حادث مقتل جمال خاشقجي أكثر قوة"؟ أن حادث مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي كان يجب أن يكون، في ظل قانون الحقوق، نهاية لمحمد بن سلمان. فلفترة من الوقت، كانت هناك تقارير تشير إلى وجود مؤامرات ومكائد داخل العالم السري للعائلة المالكة السعودية، وخلافات بين الأمير ووالده الملك. وأضافت "لكن بعد مرور عام على مقتل خاشقجي، لا يزال ولي العهد محمد بن سلمان في مكانه، بل هو زعيم المملكة العربية السعودية الذي لا جدال فيه ولا يناقشه أحد".
ونقلت عن مقربين من السعودية قولهم إنه "قد خرج أكثر قوة من جريمة القتل، التي يزعم أبرز منتقديه السعوديين أنها نفذت تحت قيادته، سواء كان ذلك صحيحًا بالنسبة للبلد الذي يرأسه أم لا، فهذه مسألة أخرى".
واعتبرت أنه "كان واضحا أن الملك سلمان قد تدخل شخصيا وأجبر ابنه على التضحية ببعض مستشارية المقربين، مثل سعود القحطاني الذي افترضت وكالة الاستخبارات الأمريكية أنه خطط لمقتل خاشقجي. إضافة إلى 11 شخصا تتم محاكمتهم في الرياض بتهمة القتل، وخمسة محكومين بالإعدام. لكن المحاكمة تسير ببطء ويؤمن كثيرون أن التستر على الجريمة لا يزال مستمرا".