على بعد مئات الامتار من ثانوية المهدي بعلبك أنشئت ثانويه " قمم " في وادي يسمى وادي السيل و قد اطلق عليه هذا الاسم لانه شكل في الماضي مسار للسيول الجارفه التي كانت تقتلع كل من يعترض طريقها...
غير ان السيل اليوم هو سيل تربوي فبناء المدرسة شيد بطريقة حديثة، كلفت مئات الملايين من الدولارات وصاحب المدرسة معروف ح.ي. ابن الوكيل الشرعي... وانطلقت هذه المدرسة وسط ضجة اعلامية كبيرة وعلى منهجية تخالف منهجية مدارس حزب الله القائمة على بناء جيل مؤمن مثقف و مقاوم بينما تخالف هذه الثانوية، كل هذه المعايير وغايتها الاولى كانت استقطاب الشباب والشابات تحت عناوين براقة -(زيارات لاميركا) - و تحقيق المراتب العليا في الروبوت و ما يزعمون ، كل ذلك يجري في بعلبك مدينة المقاومة القاعدة الحليفة لها ولعل السؤال الابرز الذي يطرح اليوم؟ لماذا اختير هذا المكان؟ و هل هناك صراع تربوي خفي داخل بيئة حزب الله ؟ و السؤال الاهم من أين جاءت هذه الاموال التي انفقت و ما تزال تنفق على المدرسة في وقت يعاني فيه حزب الله ضائقة مالية و لا يكاد يستطيع ابناء المقاومة ان يسجلوا ابناءهم في مدارسهم .
أليس كان من الاجدر ان تصرف هذه الاموال التي هي اموال ابناء الشهداء والمقاومين على ابناء المقاومين وعلى ابناء الشهداء لماذا لا يسال صاحب المدرسة من اين لك هذا ؟
ايعقل ان يقوم صاحب المدرسة قرصنة تلاميذ المهدي بعلبك من خلال اغرائهم بالقسط ودفعهم الى ترك مدرستهم التي ربتهم ليلحقوا في الصف التاسع الاساسي بينما مسؤولوا ادارة المهدي يتفرجون؟
هل هذا العمل بريئ؟
وكذلك فعل صاحب المدرسة مع مدارس اخرى واختار المتفوقين منهم وسجلهم في التاسع الاساسي لتحقيق خلال الامتحانات الرسميه همروجة اعلاميةو نجاح. مميز و من ثم تعلق اليافطات و تنشر الاسماء و الدعايات على وسائل التواصل الاجتماعي.
انها قرصنة تربوية معيبة...
وبعد اسال احد من هو الكادر التعليمي الذي يعلم في هذه المدرسة وما هي انتماءاته السياسية؟
ان معظمهم خليط من الاحزاب التي لا تمت بصلة الى نهج المقاومة ، فضلا عن المعلمات غير الملتزمات في المدرسة وخارجها تحت حجج الانفتاح بينما يجلس عشرات الخريجين والخريجات والمعلمين والمعلمات من المؤمنين والمؤمنات الكافوءين و الكفوءات المؤيدين لنهج المقاومة في منازلهم بلا عمل...!
الى اين يذهبون ومن يؤمن لهم فرص عمل كريم؟
فهل من يسال ويحاسب في زمن التقشف و الحرب الاقتصادية الخطيره على حزب الله و قاعدته الشعبية؟
وهل نحن امام حرب تربوية ناعمة تضاف الى الحرب المالية؟
اليس هذا فسادا يحتاج الى علاج؟
يتبع...
المقالة القادمة : من اين اتت هذه الاموال؟