تحدث قائد قوة القدس في حرس الثورة الإيراني الجنرال قاسم سليماني عن حرب تموز في العام 2006 وكواليسها، مشيراً إلى أنه "كان للكيان الصهيوني عوامل خفية شكلت الأسباب الحقيقية لحرب الـ 33 يوما على لبنان"، مشيراً إلى أن "الأسباب المباشرة لحرب تموز كانت ذريعة لأهداف خفية للكيان الصهيوني وهو أراد الوصول لاهدافه من الحرب خلال فترة معينة".
وفي حوار مع مكتب حفظ ونشر مؤلفات قائد الثورة الاسلامية، لفت سليماني إلى أن "الحرب على لبنان وقعت في ظل حدثين، الاول يتعلق بالمنطقة والثاني يتعلق بالكيان الصهيوني وفيما يتعلق بالمنطقة حشدت أميركا قواتها هنا على نحو كبير جداً "، مشيراً إلى أن "التحشيد الأميركي هنا لم يكن له مثيل حتى في الحرب العالمية الثانية من ناحية النوعية".
وكشف عن انه "كانت لدينا معلومات عن استعدادات الكيان الصهيوني للحرب لكن ليس شن هجوم مباغت"، مشيراً إلى أنه "بعد 10 أيام للحرب أعلن الكيان تحقيق أهدافه أي إنه دمر كل الأهداف المقامة لـ"حزب الله"، لافتاً إلى ان "60 في المئة من الجيش الاميركي دخلوا إلى منطقتنا خلال تلك الفترة بعد احتلال العراق".
وأكد أن "الوجود الأميركي في العراق ابان حرب تموز كان يشكل تهديداً لسوريا وإيران"، موضحاً أن "الهدف من الوجود الاميركي في المنطقة كان إخافة سوريا وايران خلال حرب الـ33 يوما على لبنان"، مشيراً إلى أن "الكيان الصهيوني تحرك ضد لبنان على أساس أن سوريا وإيران لا يستطيعان فعل شيء واعتقد أن تلك الظروف فرصة لشن حرب خاطفة واراد العودة للبنان للتدمير والتغيير الديمغرافي ولكن تبين لاحقا في أثناء الحرب أن نية الكيان الصهيوني كانت إبعاد القوى الشعبية عنْ جنوب لبنان".