شدّد شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز الشيخ نعيم حسن، خلال لقائه في دار الطائفة في بيروت، ممثّل الأمين العام للأمم المتحدة في لبنان يان كوبيش، على "أهميّة الدور الّذي تقوم به الأمم المتحدة في لبنان عبر قواتها العاملة في جنوب لبنان، وعبر مؤسساتها المختلفة الموجودة في البلاد، الّتي تساهم في التطوير والدعم في مجالات عديدة، وأهمّها ملف اللاجئين والنازحين الّذي يحمّل الدولة أعباءً كبيرةً على المجتمع الدولي تحمّلها معه".
ودعا الأمم المتحدة إلى "لعب دور أوضح وأكثر فعاليّة في مختلف الأزمات والصراعات الدائرة في منطقتنا". وأعرب عن أمله بأن "تبقى الأمم المتحدة داعمة لـ"الأونروا" لما لها من دور كبير منذ تأسيسها". وتمنّى لو أنّ "الدول الكبرى تسهم في دفع حركة الأمم المتحدة إلى ممارسة دورها في تحقيق العدل، إيمانًا بمبدأ العدالة، لأنّ فيه سلام العالم".
وركّز الشيخ حسن على أنّ "الحفاظ على أمن لبنان يتطلّب أن تكفّ إسرائيل عن تدخلاتها المستفزّة، وعن العدوان المستمر بحقّ فلسطين أرضًا وشعبًا".
بدوره، عبّر كوبيش عن تقديره لـ"مواقف الشيخ حسن الداعية دومًا إلى الحوار والتفاهم وتعزيز السلم الأهلي والمحافظة عليه". من ثمّ تطرَّق إلى العديد من القضايا، مبديًا موقف الأمم المتحدة منها، وأهمّها "الحفاظ على الاستقرار في الجنوب، الّذي تقدّمه الأمم المتحدة للشرعيَة".
كما أشار إلى "الأعباء الّتي يرزح تحتها لبنان والّتي تؤثّر على مسار نهوضه، ومنها الوضع الاقتصادي والمشاهد الّتي تُظهر التذمر الشعبيّ وتصاعُد لهجة الخطاب السياسيّ والضغوط الناتجة عن وجود العدد الكبير من اللاجئين السوريّين، وضرورة بذل الجهود الكبيرة لتمهيد السبيل المناسب للبدء بتنفيذ المشاريع المطروحة في "سيدر".
وشكر حسن على "دوره في انعقاد القمة الروحية في الظروف الصعبة الّتي كانت سائدة، والّتي عبّرت عن المواقف المهمّة لوحدة اللبنانيين وتعزيز العيش المشترك والحفاظ على مستوى الخطاب الراقي بين الجميع".
في مجال آخر، عقد حسن اجتماعًا لقضاة المذهب الدرزي، بحضور رئيس وأعضاء محكمة الاستئناف الدرزية العليا، والمدعي العام لدى محكمة الاستئناف، بمناسبة بدء السنة القضائية؛ حيث كان بحث في سبل تفعيل عمل المحاكم المذهبيّة.