عاشت إهدن في «عالمها» الخاص نهاية الاسبوع الى حدٍّ أصبح حُلم السلام والفرح والمحبة بين اللبنانيين جميعاً «حقيقة» في إهدن.
أمّا عريسُها فتألّق بطلّة دقت لها قلوبُ أهل لبنان عموماً، والشمال خصوصاً، فتناسوا الحقد والبغض والخلافات السياسية وسارعوا للاحتفال بعريسهم، بإبن الدار والجار، من الكورة وطرابلس وعكار وجونيه وبيروت والجبل أتوا حاملين الزهورَ البيضاء وأغصانَ الزيتون.
خطف طوني فرنجية بأناقته وبسمته أنفاسَ العائلة وأبناء زغرتا وإهدن والجوار، كسر الحاجز المذهبي وراهن على حبّ أهل منطقته وعلى إرث العائلة، فلبّت إهدن. باركت حبّه واحتضنت عروسه.
«عرس المعلم» كان مختلفاً وشعبياً، حيث رُفعت اللافتات المبارِكة لطوني بك وفتح قصره وقلبه لكمٍّ هائل من البشر والمحبين الذين تدافعوا لالتقاط الصور التذكارية مع «عريس العصر» في عرس الموسم وفي ليلة لن تنساها إهدن، أتوا من مختلف التوجهات والانتماءات حتى الذين لم تطأ اقدامُهم القصر منذ دهور، غلبتهم عواطفهم الزغرتاوية الأصيلة و«أصول العشرة» فشاركوا وباركوا.
وبالزغاريد استقبل أهل إهدن وزغرتا العروس وضيوفها واستبدل الزغرتاويون «بواريدَهم» بباقات من الزهور والأرز «رشقوها» بكل محبة واندفاع فرحين بوصول العروس، فكيف إذا كان القائد هو الذي قاد العروس لتلاقي عريسها. لين زيدان القادمة من صيدا الى شمال لبنان لم تردعها المسافاتُ ولا عوائق مذهبية.. لم تفارق البسمة وجهها ولم تشح بوجهها لحظةً عن عيون عريسها فجاهرت أمام الناس بحبها الكبير له ولأهل زغرتا، فيما تألّقت بفستان من تصميم اللبناني إيلي صعب أظهر جمالَها وأناقتها، وأعطته الطرحة المزخرفة والمطرّزة طابعاً ملكياً.
ومن قصر بيت سليمان فرنجية أقرّ الحاضرون بأنّ العزَّ يليق بهذه العائلة التي تميّزت في عرس أبنائها امس واليوم في كرمها وحسن الضيافة، كما كانت قريبة من الناس بتواضعها، فأثبتت أنّ «عراقتها» سبّبتها «مآثر العائلة» عبر التاريخ ومواقفها الجريئة.
فيما أظهر العريس تعلقه بتاريخ العائلة من خلال «الفيديو» الذي نشره على حسابه على «إنستغرام»، والذي اظهر نقاط التشابه بين حفل زفافه الذي شهد احتفالاً شعبياً ضخماً على الطريقة الزغرتاوية، وبين حفل زفاف جدّه طوني بك فرنجية على جدّته فيرا قرداحي، عام 1963، الذي استمرّ 10 أيام في وقتها.
اليوم مجدّداً يعلن طوني العريس أنه يعيش الحب والمحبة والوحدة الوطنية قولاً وفعلاً، ولأنّ المحبة هي الاساس ولها الغلبة.