لفتت وزيرة الدولة لشؤون التنمية الادارية مي شدياق، الى أن "الصادقين يدافعون عن وجود الدولة كل على طريقته، وهنالك أيضا قوى سيادية ستستمر في هذه المهمة لو مهما تآمر المتآمرون على وطنهم، وما أكثرهم. اما الفاسدون تجار الهيكل، لا عجب بأنهم يحاولون افساد ما تبقى من الدولة، لاشباع شهيتهم المفتوحة اللامتناهية"، مشددة على أن "التاريخ لن يرحم هؤلاء فنحن على مفترق طرق خطير والأزمة الاقتصادية لن تفرق بين لبناني وآخر إلا الذين يعرفون ما جنت أيديهم وفسادهم وارتكاباتهم بحق هذا الوطن الذين لم ير فيه جشعهم إلا بقرة حلوب يمعنون في امتصاص خيراتها ويعرقلون الإجراءات العملية لإعادة بنائها إذا لم يضمنوا "كوميسيون" لهم وكلنا يعرف أن معظم هؤلاء الذين "بليونا" بسياساتهم العقيمة عمدوا الى تهريب أموالهم الى خارج البلاد".
وفي كلمة لها بعد منحها جائزة وديع الحاج السنوية، قالت: "يا تجار الهيكل سيلعنكم أبناء شعبكم، الشعب لا ينسى ولن ينسى من ينهكه اقتصاديا واجتماعيا، والوطن على شفير الافلاس. وبكل وقاحة، تقوم بعض القوى برمي المسؤولية على بعضها البعض بدل المسارعة الى استلحاق الوضع وإصلاحه. انتم قلتم انكم الاقوياء وتمثلون الأغلبية ولن يعيقكم اي شيئ، فقوموا بواجبكم أو ارحلوا بشرف"، مشددة على "أننا من جهتنا سنظل كوزراء ونواب شرفاء، وكقوات لبنانية، نراقب، نبادر نحاسب ولا نخشى محاصرتنا ولا محاولات الاحراج. الطريق صعب ولكننا لن نفقد الأمل. هذا الأسبوع كانت الذكرى الرابعة عشرة لمحاولة إغتيالي ولم افقد الأمل، ثابرت وناضلت وها أنا أمامكم اليوم".
وأضافت: "أعدكم بأن أستمر بالعمل دائما لأجلكم ولأجل أبناء وطني، أينما وجدت، للحفاظ على كرامتكم، حريتكم، وعيشكم الكريم. لا تبنى الأوطان الا بالتضحيات، ونحن أولهم، ولن نبخل بدقيقة في سبيل وطننا، كي نورث الجيل الصاعد الوطن الحلم الذي حرموا جيلنا منه. قررت من موقعي كوزيرة دولة لشؤون التنمية الادارية،أن أدعم أبناء المتن من خلال بلدياتها على التحول الرقمي والتدريب حول تطبيق قانون الحق في الوصول الى المعلومات"، معلنة أنه "لهذه الغاية، قمت بالتوقيع على مذكرة تفاهم مع مؤسسة الدكتور وديع الحاج تهدف لتعزيز الشفافية ومبادئ الحكومة المفتوحة في بلدات المتن وبلدياتها. هذا أقل واجب يمكن أن أقوم به لخدمة مؤسسة رائدة ومنطقة مقاومة عزيزة على قلوبنا جميعا".