اعتبر البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، أنه "بسماع كلمة الله يكف السياسيون عن التراشق بالتهم ويعملون بروح المسؤولية للخروج من الأزمات الإقتصادية والمالية. بسماع كلمة الله يتحرر النافذون من قيودهم ويرفعون الغطاء السياسي عن الفاسدين"، معربا عن أسفه "لأننا أمام واجب إجراء الإصلاحات المطلوبة يؤسفنا أن نرى قيام حملة مريبة تطاول الجيش الوطني وتحاول عبثا النيل من مناقبيته قيادة وضباطا وافرادا".
وخلال ترؤسه قداس إختتام اليوبيل الفضي لأخويات شبيبة العذراء في لبنان، دعا الراعب اللبنانيين الى "تجديد ثقتهم المطلقة بهم حماية مؤسسة الجيش وامنه واستقراره وندعو بإلحاح شبابنا للانخراط بهذه المؤسسة المشرفة فيما الشعب بحاجة الى طمأنة واستقرار بعيدا عن التخويف والتشكيك حول الاوضاع الاقتصادية الراهنة"، مشددا على أنه "يجب أن يدرك الجميع أن هذه الأزمة التي يعاني منها لبنان متشعبة الأسباب والمراحل، وردها على رجل واحد او مؤسسة واحد فيما الدولة بكل اركانها هي المسؤولة ولم تقم باي خطوة اصلاحية لالتزامها بوقف الهدر والفساد ليس من مقبولا".
وأكد أنه "ليس من المقبول التصويب على مصرف لبنان برئاسة حاكمه الذي حاز على تقدير دولي وحافظ على الاستقرار النقدي بدل البحث عن كبش محرقة والهروب من المسؤولية ورميها على الغير"، مشيرا الى أنه "يجب على السلطة تحمل مسؤولياتها فيما المواطن يتطلع الى العدالة للحفاظ على حقوقه ورفع الظلم عنه".
ورأى الراعي أن "القضاء ملجأه الأمين نجد من يعمل على تلوين القضاء باللون المذهبي وتسيسه فيدخل ممارسات تناقض اسس المحاكمات"، متسائلا: "لماذا ايها المسؤولون تقوضون القاعدة الاساسية وهي العدل اساس الحكم؟".