لفتت صحيفة التايمز البريطانية في تقرير بعنوان "السيسي يغلق القاهرة ليبعد المتظاهرين عن شوارعها"، إلى ان "السلطات أغلقت وسط القاهرة أمس، أمام مظاهرات كان من المزمع تنظيمها، وأبقت ميدان التحرير بمنأى عن حراك المعارضة". وأصافت ان "المتاجر والمقاهي كانت مغلقة وكانت الشوارع خاوية، وقد أقامت قوات الأمن والشرطة الحواجز"، موضحة أن "المارة كان يتم توقيفهم ويتم فحص هواتفهم بحثا عن أي أنشطة مناوئة للرئيس المصري عبد الفتاح السيسي".
وأوضحت ان "مناطق مختلفة من مصر شهدت مظاهرات صغيرة، بتشجيع من محمد علي، وهو رجل أعمال يعيش في حاليا أسبانيا"، لافتة إلى انه "على الرغم من اعتقال 60 ألف شخص والزج بهم في السجون منذ تولي السيسي منصبه، فإن قوات الأجهزة الأمنية كانت دوما تصور أن التهديد الرئيسي يأتي من الجماعات الإسلامية مثل الإخوان المسلمين، ولم تتخيل قط أنها قد تتعرض لتهديد من مقاول ورجل اعمال". وأضافت ان "قوات الأمن لم تكن متأهبة لاحتجاجات الأسبوع الماضي التي جاءت على حين غرة، ولكن بالأمس كانت الشرطة عاقدة العزم على الحيلولة دون تكرار اعتصام ميدان التحرير الذي أدى إلى ثورة 2011".