أبرق رئيس "​الحزب التقدمي الاشتراكي​" ​وليد جنبلاط​ إلى الرئيس الفرنسي ​إيمانويل ماكرون​، معزيا بوفاة الرئيس الأسبق ​جاك شيراك​.
وجاء في البرقية: "في ساعة الشك، بقي الرئيس شيراك يمثل الصداقة الحقيقية، ورحل وتركنا فريسة لكل الشياطين التي حاول أن يصطادها معنا، لنا، وأحيانا رغما عنا. وكان بالتأكيد وقبل كل شيء شخصية ميزت ​فرنسا​ ببصمة جمهورية وشعبية، ديغولية وملكية، جادة ومرحة، لكن جاك شيراك كان أيضا شخصية ​لبنان​ية أكثر من العديد من اللبنانيين، وعربية أكثر من كثيرين من العرب وصديقا أكثر من العديد من الأصدقاء".

أضاف: "لم تكن التحالفات ظرفية معه، وكانت المبادرات واضحة. وقبل اغتيال الرئيس ​رفيق الحريري​، قدم شيراك الدعم للبنان في جميع المجالات، بدءا من ​الأمن​ من خلال إتفاقات نيسان 1996 التي مهدت لتحرير ​جنوب لبنان​، وصولا إلى ال​سياسة​ مع قرارات ​الأمم المتحدة​، وفي ​الاقتصاد​ أيضا مع مؤتمري ​باريس​ 1 و2، وعلى المستوى الثقافي مع ​القمة الفرنكوفونية​ و​المعهد العالي​ لإدارة الأعمال (ESA)، وكان في جميع المعارك ضد الغزوات والاحتلال والهيمنة في لبنان".

وقال جنبلاط: "بعد جريمة اغتيال الحريري في شباط 2005، عمل لفرض الانسحاب السوري ووقف ​حرب تموز 2006​، وتمكن بعد معركة شاقة من إنشاء ​محكمة​ خاصة للبنان بموافقة أميركية، وحياد روسي: كانت أولويته تتمثل بإثبات الحقيقة وترسيخ العدالة. وقد توفي قبل صدور الحكم، ولكنه خلال حدادنا، كان قد حدد الجناة. جاء دورنا اليوم، لبنانيين وعربا، لنحد على آخر أصدقائنا العظماء".