تراجعت أسعار النفط يوم الجمعة بعد بيانات اقتصادية جديدة من الصين أنعشت المخاوف بشأن تباطؤ النمو الاقتصادي، بينما انحسرت المخاوف بشأن حدوث تعطيلات كبيرة للإمدادات بعد تعاف أسرع من المتوقع لإنتاج النفط الخام السعودي.
وقال إدوارد مويا كبير محللي السوق لدى أواندا "أسعار النفط تواصل التراجع بعد انخفاض أرباح الشركات الصناعية في الصين في آب مما يعزز المخاوف من أن ثاني أكبر اقتصاد في العالم يواصل التباطؤ".
وأعلنت الشركات الصناعية الصينية عن انكماش الأرباح في آب، لتخالف ارتفاعا لفترة وجيزة حققته في الشهر السابق، في الوقت الذي يضغط فيه ضعف الطلب المحلي والحرب التجارية مع الولايات المتحدة على ميزانيات الشركات.
وهبطت العقود الآجلة لخام القياس العالمي برنت 49 سنتا أو 0.8 بالمئة مقارنة مع مستوى الإغلاق السابق إلى 62.25 دولار للبرميل.
ونزلت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 23 سنتا أو 0.4 بالمئة إلى 56.18 دولار للبرميل.
ويقول محللون إن العودة السريعة لإنتاج النفط في السعودية أكبر مُصدر للخام في العالم بعد أقل من أسبوعين على هجمات 14 أيلول محت أيضا علاوات المخاطر ودفعت أسعار الخام للانخفاض.
والعقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط منخفضة 3.3 بالمئة منذ بداية الأسبوع، لتتكبد بذلك خسائر أسبوعية للأسبوع العاشر على التوالي، بينما برنت منخفض 3.2 بالمئة في الأسبوع مسجلا أكبر خسارة أسبوعية في سبعة أسابيع.
وتتعرض الأسعار لضغوط أيضا جراء زيادة مفاجئة قدرها 2.4 مليون برميل في مخزونات النفط الخام الأميركية الأسبوع الماضي.
ويقول محللون إن المخزونات الأميركية ربما ترتفع أكثر في الأجل القريب، مما يعزز الضغط على الأسعار، إذ تخفض المصافي الأميركية معدلات التشغيل بسبب إجراء أعمال صيانة.