أكد وزير الشؤون الإجتماعية ريشارد قيومجيان "اننا نعيش في ظل ازمة اجتماعية خطيرة في لبنان ويكفي ان نقول ان 40 بالمئة من الشعب اللبناني يعيشون تحت خط الفقر"، لافتا الى انه "بعدما أقر المجلس النيابي مشكوراً القانون المعجل المكرر الذي قضى بنقل 35 مليار ليرة من موازنة المؤسسة العامة للاسكان الى موازنة مؤسسات الرعاية اثير لغط كبير حول الموضوع، وأتمنى من وسائل الاعلام التي يحق لها ان تقول ما تشاء ان تقول كلمة الحق".
ورأى قيومجيان أن "على الإعلام ان يدقق في الأمور ويقول الحقيقة لأنها وحدها تحررنا، وقلنا في العام 2018 ان هناك 100 مليار رصدت للمؤسسة العامة للإسكان، وبإيجاز هذه المؤسسة تدعم الفوائد على القروض ولا تعطي قروضاً سكنية للناس"، موضحا ان "المواطن الذي يحصل على قرض بمساعدة المؤسسة يعني ذلك ان المؤسسة تدفع عنه الفوائد في النصف الأول من مدة القرض على ان يردها هو في النصف الثاني، ولا شك ان هناك مشكلة إسكان في البلد ولكن لسيت الـ 35 مليار هي التي تعيق حصول المواطن على القروض".
وطمأن المصارف والمواطنين أنه "إذا صرفت الاعتمادات لدينا هامش للإستمرار بدعم الفوائد على قروض الإسكان ولم نساهم في استفحال أي أزمة سكنية إنما نحن مستعدين لدعم الفوائد ولكن الضروري ان يكون هناك من قروض سكنية"، معتبرا ان "القول ان 35 مليار ليرة ذهبوا الى جمعيات زوجات السياسيين أمر معيب وحرام بحق المؤسسات التي نساعدها، وهناك لائحة بالمؤسسات التي ندعمها يمكنكم الإطلاع عليها"، مضيفا:"هناك جمعيتان فقط، جمعية تعنى بالتوحد تديرها السيدة ريما فرنجية، وأخرى تعني بشؤون المعوقين تشرف عليها السيدة رندا بري، والجمعيتان مشكورتان لأن عملهما مميز".
ولفت قيومجيان الى انه "سبق وقلت ان من لديه أي معلومات عن أي جمعية لا تقوم بواجباتها نحن مستعدين لمراقبتها، ومنذ أيام الوزير بيار بو عاصي تم الغاء 20 عقداً وأنا بدوري ألغيت 19 عقداً، ومن الظلم والحرام ان نشمل الجمعيات التي تعنى بحالات اجتماعية باتهامات هدفها استهداف الوزير سياسياً".
واعتبر ان "ما ينقل في وسائل الاعلام شيء وما يصرح به رئيس المؤسسة العامة للإسكان شيء آخر"، مؤكدا ان "الأزمة اليوم هي بالإفراج عن القروض السكنية ونريد تفعيل هذه المؤسسة ودعمها وتطويرها ونعمل لإيجاد مخارج في هذه الأزمة التي يعيشها البلد". وكشف انه "منذ سنتين لم تصرف اعتمادات المؤسسة العامة للإسكان ونحن بحاجة لسيولة لتتمكن هذه المؤسسة من الاستمرار بدعم القروض ونحن مع تعزيز عمل مؤسسة الإسكان ولكن اللهم ان يفرج المعنيون عن قروض الإسكان".
وأكد قيومجيان ان "الـ35 مليار تم تأمينها لمؤسسات الرعاية لأنها على شفير الاقفال، وسنقسمها على زيادة سعر الكلفة وزيادة عدد المستفيدين وأنا أدق ناقوس الخطر وأؤكد ان هناك مشكلة اجتماعية كبيرة تطاول الفئات الأكثر حاجة في المجتمع اللبناني".