تستمر زيارة الوفد الرسمي اللبناني في نيويورك للمشاركة في أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة، ولم يتمكن رئيس الجمهورية ميشال عون من عقد أي لقاء مع أي مسؤول أميركي، حتى وزير الخارجية جبران باسيل طلب عقد لقاءات ورفض طلبه. والمفارقة أن باسيل، وبعدما لم تنجح السفارة اللبنانية في واشنطن بتأمين لقاءات مهمة له، كلف مكتباً مختصاً في إدارة الحملات (lobbiest) دفع له أموالاً لتحديد مواعيد له مع المسؤولين في الإدارة الأميركية، لكن حتى ذلك لم ينجح وفقا لمصادر دبلوماسية تحدثت للـ”اندبندنت عربية”.
فهل هذه مؤشرات إلى جدية الأميركيين في التضييق ليس فقط على حزب الله إنما على حلفائه أيضاً؟ وهل سيستوعب الوفد الرسمي اللبناني في نيويورك هذه الرسائل؟ بالتالي ما هي الخطوات الأميركية المقبلة؟ الجواب برسم الأيام أو الأسابيع القليلة المقبلة ليس أكثر، وما على حلفاء الحزب إلا انتظار العقوبات، بحسب المصادر الدبلوماسية نفسها.