أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي أن "أي دولة لا يمكن أن تتعرض لمخاطر مثل المخاطر المرتبطة بنقص المياه، إلا إذا كانت في حالة ضعف"، موضحاً أن "أحد التحديات التي واجهت الدولة نتيجة أحداث 2011 هي إقامة مشروع سد النهضة ليؤثر على مصر وأبنائها، وكان من المفترض أن يتم إقامة مفاوضات مع الجانب الإثيوبي لو كانت الدولة المصرية متواجدة في هذا التوقيت".
ولفت إلى أنه "عندما ضعفت الدولة المصرية كان هناك ثمنا دفعه المصريون وستدفعه الأجيال القادمة. إحنا مش ضد التنمية، إحنا عايزين كلنا نعيش وكلنا ننمو، وكل بلد لديها تحديات، ونحن لسنا ضد إقامة السدود، لكن ليس على حساب مصر والإضرار بها"، مشيراً إلى أنه "يجب الحفاظ علي حصة مصر من المياه، وقد اتفقنا مع الجانب الإثيوبي في 2011 خلال الاتفاق الإطاري علي أسلوب ملىء خزان سد النهضة، لكن للأسف لم تستطع اللجان الفنية حتى الآن الوصول إلى اتفاق في هذا الأمر".
وشدد السيسي على أنه "لن يتم تشغيل السد بفرض الأمر الواقع، لأننا ليس لدينا مصدر آخر للمياه سوى نهر النيل"، مشيرا إلى أن 95% من مساحة مصر صحراء، وأن أي إضرار بالمياه سيكون له تأثير مدمر على المصريين، مشددا على "إننا مسؤولين عن أمن مواطنينا".
وأكد أن "مصر دائما تتبنى سياسة تتسم بالحوار وبدأنا نصعد دبلوماسيا، لكي ننقل المشكلة من مستوي ثنائي وثلاثي حتي نصل إلى مجال طرح أكبر"، مشيراً إلى أنه "لا بد من الوصول إلى اتفاق تصر عليه مصر، حتى نتحكم في الضرر، الذي يمكن أن نتحمله ببناء هذا السد"، لافتاً إلى أن "مصر في مستوى الفقر المائي، وسيتزايد نتيجة تزايد عدد السكان في مصر".