أوضحت مصادر القوات لـ"الجمهورية" أنّ رئيس حزب القوات سمير جعجع لم يطرح الإتيان بحكومة تكنوقراط تبعاً لأيّ إشارات خارجية، بل انطلاقاً من اعتبارات لبنانية بعد قراءة محلية دقيقة للوضع الراهن، كالآتي: عامل الثقة غائب داخلياً وخارجياً، الوضع يتطلب إجراءات وخطوات عملية فورية، الوقت ضيّق وهناك مهلة محدَّدة لا تتجاوز ستة أشهر يجب أن تُتخذ الخطوات المطلوبة خلالها، معظم النقاط المشكو منها لم تعالج على مدى سنوات.
وأشارت إلى ان "جعجع رأى أنّ حكومةً من هذا النوع، تستطيع معالجة ما لم تتمكّن من معالجته الحكومات المتعاقبة. فالقوات لا تنفّذ مطالب خارجية، بل مطالب لبنانية انطلاقاً من الحاجة المحلية والمصلحة اللبنانية".
وتابعت: "إذا حظي المطلب اللبناني بثقة محلية ودولية فهذا يشجّع ويساهم في حلحلة الأوضاع الداخلية، من خلال المساعدات المطلوبة من المجتمعين العربي والدولي بغية تمكين لبنان من مواجهة الأزمة الإقتصادية التي يعيشها".