اعتبر الملك الأردني عبد الله الثاني أن "العلاقات بين الأردن والمملكة العربية السعودية مميزة"، مشيرًا إلى أن بلاده "ملتزمة بالدفاع عن الأشقاء السعوديين ونحن ملتزمون بالدفاع عن أشقائنا، وقد حذرنا خلال الأشهر الستة الماضية أو أكثر من التصعيد وحاولنا تهدئة الأمور، وهذا ما حصل نسبيا خلال الصيف".
وأوضح أن "الاجتماعات في الأمم المتحدة الأسبوع الحالي في غاية الأهمية لمعرفة كيف بالإمكان تجنب الأسوأ"، مؤكدًا أن "لدينا قضايا وتحديات في التعامل مع إيران، مجددا بالنسبة لنا، الاعتداءات على السعودية أمر شديد الأهمية بالنسبة للأردن".
وشدد على أن "الاعتداء على أرامكو زاد من التصعيد وهذا الأسبوع في غاية الأهمية في نيويورك، لأننا نحاول جميعا معرفة كيفية التراجع عن الاتجاه نحو الحرب"، لافتًا الى أن "التقارير حول نوع الأسلحة المستخدمة من طائرات مسيرة وقذائف تشير إلى أن هذا الفعل تقف خلفه دولة"، مضيفا: "لكن من المحتمل أنها قامت بذلك من خلال مجموعات".
ونوّه بـ"أنني أعتقد أننا نعرف من المتهم، لكنه يجب علينا أن نتساءل لماذا وصلت الأمور إلى هذا الحد؟ وهل بإمكاننا تهدئة الأمور وتفادي التهور؟"
وعن العقوبات الأميركية التي أعلنها ترامب فرضها ضد إيران، وضم البنك المركزي الإيراني للعقوبات، قال عبد الله الثاني: "مرة أخرى علينا الحذر، فحين ندفع أحد إلى الزاوية ولا يكون لديه شيء ليخسره فإن ذلك سيؤدي إلى مشاكل جديدة"، مضيفا: "التحدي بالنسبة لإيران هو أنهم يعطون أنفسهم تقديرا عاليا فيما يتعلق بالسياسة الخارجية فهم يستطيعون التأثير بقضايا العراق وسوريا ولبنان من خلال "حزب الله" وكذلك في اليمن، لكنهم يعطون أنفسهم درجة أقل عندما يتعلق الأمر بالسياسة الداخلية، ونعلم أنهم يواجهون مشاكل مالية".
وكشف عن أن "أي بلد يواجه تحديات خارجية يتحد فيه الشعب من أجل وطنهم، لذا مرة أخرى أعتقد أنه يتعين علينا أن نكون أذكياء في تحديد الهدف والاستراتيجية، التي يمكن أن نتوافق عليها لنتمكن من خفض التوتر في منطقة الخليج".