أفادت مجلة "شالانج" الفرنسية بأن "الهجوم الأخير على منشآت النفط في السعودية، الذي تسبب في انخفاض إنتاج النفط السعودي، كشف عن ضعف السعودية، لكن ذلك لم يمنع ولي العهد ووزير الدفاع محمد بن سلمان من مواصلة إحكام قبضته الحديدية على السلطة"، مشيرةً إلى أن "ولي العهد السعودي تعرض للإهانة أمام أنظار الجميع حول العالم، من النواحي السياسية والدبلوماسية والعسكرية، كما يقول جوزيف باهو، الباحث في مؤسسة "كارينغي" المختص في شؤون الشرق الأوسط وشبه رجل أعمال لبناني قريب من القصر الملكي في الرياض محمد بن سلمان حاليا بـ"نمر من كرتون".
وأوضحت أن "السعودية وعلى الرغم من أنها صاحبة ثالث أكبر ميزانية عسكرية في العالم، إلا أنها لم تستطع التصدي للهجوم الذي استهدف يوم الـ14 من شهر أيلول أكبر مصفاة نفط في المملكة، مما تسبب في توقف 50 في المئة من الإنتاج السعودي، أي حوالي 6 في المئة من الإمداد العالمي ومع ذلك، يجد محمد بن سلمان نفسه عاجزاً عن الرد على إيران التي تتهمها بلاده والولايات المتحدة بالوقوف وراء هذا الهجوم، ومحكوم عليه بعدم فعل أي شيء، كون ساكن البيت الأبيض دونالد ترامب لا يريد سماع الحديث عن مواجهة مباشرة مع إيران وهذا الأمر –توضح المجلة الفرنسية- يدركه الإيرانيون جيداً ويستخدمونه كورقة، لعلمهم أن السعوديين ليس بيدهم ما يقومون به من دون ضمانات من الولايات المتحدة الأمريكية التي تحميهم".