لفت سفير السعودية في الأمم المتحدة في جنيف عبدالعزيز الواصل، في كلمة أمام مجلس حقوق الإنسان، إلى أنّ "وفد السعودية استمع باستهجان واستغراب إلى البيان الّذي ألقته أستراليا باسم مجموعة من الدول، لكونه يحمل في طيّاتِه جملةً من المغالطات والمعلومات المضلّلة ضدّ بلادي، فالسعودية ماضية في سياسات إصلاحيّة راسخة تتوافق مع مبادئها الّتي قامت عليها وثوابتها الإسلامية، ولا سيّما فيما يتعلّق بحقوق المرأة وتعزيز دورها في الحياة العامة".
وركّز على أنّ "السعودية تتمتّع بنظام قضائي رصين ومستقل ينظر في القضايا كافّة وفق أحكام الشريعة وأنظمة السعودية القضائيّة، وفي هذا الصدد فإنّنا نرفض رفضًا قاطعًا تدخّل أي دولة في سياسات السعودية الداخلية، كما نؤكّد سيادة واستقلال مؤسّساتها القضائيّة".
ورأى الواصل أنّ "تفاقم ظاهرة التطرف ضدّ المسلمين والعنصرية والكراهيّة ضدّ الأجانب والأقليّات أتت كنتيجة طبيعيّة لتراخي وتعاطف بعض الحكومات -مثل أستراليا وغيرهما من الدول الغربية- مع هذا التوجّه العنصري، حيث تحصل في هذه الدول انتهاكات لحقوق الإنسان، وفيها برلمانيون يتبنّون علانيّة خطابات الكراهيّة ضدّ الأجانب".
وشدّد على أنّه "آن الأوان لمراجعة قرار مجلس حقوق الإنسان رقم 18/16 "مكافحة التعصب والقولبة النمطية السلبية والوصم والتمييز والتحريض على العنف وممارسته ضد الأشخاص على أساس دينهم أو معتقدهم"، داعيًا كلّ الدول إلى "بذل مزيد من الجهد لبلورة موقف دولي واضح إزاء هذه القضية -وتحديدًا في مجلس حقوق الانسان- سعيًا لمنع ممارسات الكراهية والتطرف من الانتشار في عالمنا".